أظهر فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي مظاهر الفوضى العارمة التي سيطرت على المشهد منذ وصول الشاحنات التي تحمل الطعام, والتي جاءت إلى المكان المعهود "أرض الكتيبة" قبل موعد الافطار ب "10" دقائق, ولأن عدد الحاضرين فاق الـ 20 ألف مواطن, وفور وصول الطعام تدافع الحاضرين عليه بشكل فوضوي أثار غضب الجميع مما شكل مظهراً حضارياً غير لائق , وعكس صورة سلبية عن غزة التي تعاني بالأساس من الحصار والجوع والفقر الذي تعدى الحد الطبيعي .
كما أن المنظمين للإفطار والقائمين على التنسيق أخطؤا في تنظيم الجمهور الكبير وتوزيع الدعوات والطعام بالشكل المناسب.
وتحت عنوان "شكرا قطر " انتقد الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ردة الفعل التي _اعتبرها البعض طبيعية_ لتدافع الناس على الطعام بسبب سوء التنظيم, في حين انتقد آخرون المؤسسات المنظمة للافطار والتي تهدف بشكل أساسي إلى حشد أكبر عدد ممكن من الحاضرين ليكتمل المشهد للتصوير.
واتجه آخرون إلى النقد الشديد لمصور الفيديو "المرفق" والذي عكس الصورة الغير لائقة عن المواطنين في قطاع غزة.
ومن ناحيتها نفت مؤسسة قطر الخيرية، رعايتها لحفل إفطار أقيم في منطقة الكتيبة بمدينة غزة، أمس السبت، بحضور عدد كبير من المواطنين.
واستنكرت الجمعية في بيان نشرته اليوم، زج اسم المؤسسة "في عشوائية توزيع وجبات طعام في حفل افطار اقيم في قطاع غزة، دون أن يكون لنا أي علاقة في تنظيم أي مأدبة إفطار عامة".
ونشر نشطاء عبر الاعلام الجديد صورًا وفيديوهات تبيّن عشوائية تنظيم حفل الإفطار في غزة.
وأكدّت قطر الخيرية التي تنشط منذ 15 عامًا في العمل الخيري بقطاع غزة، ورعت العديد من المشروعات المهمة في القطاع، في ظل ظروف الحصار القاسية، أنها لن تدخر جهدًا في إتمام مسيرتها الخيرية.
وأشارت الجمعية إلى وجود تنسيق بينها وبين 61 جمعية على مستوى قطاع غزة، لتوزيع 38 ألف طرد يومي، يكفي لـ80 ألف شخص.