نقل قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية الدكتور محمود الهباش، مساء اليوم الجمعة، رسالة شكر من الرئيس محمود عباس، للوفود الدولية التي شاركت عبر الاقمار الصناعية من العاصمة الاردنية في مؤتمر بيت المقدس، أول أمس، بعد ان منعها الاحتلال من دخول فلسطين.
وعقب اللقاء قال الهباش: "إن الرسالة واضحة بان الاحتلال الاسرائيلي لن يستطيع ان يمنع تواصل الشعب الفلسطيني مع اخوانه واصدقائه والمتضامنين معه، فاذا منعهم الاحتلال من دخول فلسطين، ففلسطين ستأتي اليهم، وهم سيكررون المحاولة مرة اخرى وثالثة ورابعة، ولن يستطيع الاحتلال ان يستفرد بالشعب الفلسطيني".
واضاف: "الشعب الفلسطيني له اصدقاء وله اشقاء وله إخوة في كل انحاء العالم يتضامنون معه، وحتما في ظل هذا التضامن الدولي مع فلسطين الاحتلال الاسرائيلي الى زوال".
وشدد الهباش على ان على العالم ان يفهم ان استمرار اسرائيل في هذه السياسة الهمجية بمنع التواصل الانساني بين الفلسطينيين واصدقائهم لن تنجح بل ستزيد الكراهية وستزيد من العنف في المنطقة والعالم.
وقال: "اذا كان العالم والمجتمع الدولي جادا بالفعل في منع العنف وفي محاربة الارهاب، عليه اولا ان يحارب الارهاب اسرائيلي، لان منع المؤمنين من المسلمين والمسيحين ومنع المتضامنين من الدخول للاماكن المقدسة هو جريمة حرب، واسرائيل بمنع هذه الوفود من الدخول الى فلسطين ارتكبت جريمة حرب فكل واحد من اعضاء هذه الوفود يستطيع مقاضاة اسرائيل امام محكمة بلاده وامام المحكمة الدولية.
أما اعضاء الوفود الذين لامسو جزء من معاناة الشعب الفلسطيني فقد أكدوا رفضهم لهذه التصرفات الاسرائيلية واعتبروها انتهاكا واضحا للأعراف والمواثيق الدولية، وجددوا دعمهم للقضية الفلسطينية العادلة وصمود الشعب الفلسطيني .
وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد منعت عددا من الوفود من الدخول الى الاراضي الفلسطينية للمشاركة في فعاليات مؤتمر بيت المقدس التاسع بالرغم من حصولهم على التصاريح اللازمة.