أوردت وكالة الأناضول للأنباء وقنوات ليبية خبر وفاة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي ذكرت تقارير إعلامية ومصادر ليبية وغربية عدة تدهور حالته الصحية خلال الأيام الماضية بعد إصابته بجلطة دماغية استدعت نقله للعلاج في فرنسا.
ونشرت الأناضول على موقعها الإلكتروني "أنباء عن وفاة خليفة حفتر، قائد القوات المدعومة من مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا بلجطة دماغية".
من جانبها، نشرت قناة "التناصح" الليبية المعارضة خبرا عاجلا بشأن وفاة "مجرم الحرب خليفة حفتر بالعاصمة الفرنسية باريس"، فيما أوردت قناة "ليبيا الأحرار" أن مصدرا طبيا قال إنه أبلغ عائلة حفتر بأن الوضع الصحي لوالدهم "حرج" جدا.
لكن مواقع ليبية عدة ، نقلت أن مقربين من اللواء المتقاعد نفت خبر الوفاة.
وكان الصحفي والنائب المصري مصطفى بكري قد نقل خبر وفاة حفتر في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "توتير"، قبل أن يتراجع وينفي خبر الوفاة.
وكانت سلسلة من الاتصالات بين مكتب قيادة قوات حفتر ومصادر دبلوماسية عربية بعواصم مختلفة أظهرت أن حفتر يعالج بالفعل في المستشفى العسكري "بيرسي" قرب العاصمة الفرنسية باريس.
كما أكد موقع "إذاعة فرنسا الدولية" (حكومي) أنه لم يعد بإمكان الدائرة المقربة للواء حفتر إنكار المعلومات حول الحالة المتدهورة لصحته.
وقالت الإذاعة الفرنسية "في محيط حفتر، يبدو أن هناك أمرا واحدا وهو نشر أخبار جيدة عن حالته الصحية" لتفادي أي تصعيد على الساحة الليبية.
وقبيل إذاعة خبر وفاته، أكد مصدر فرنسي مطلع اليوم الجمعة لوكالة رويترز أن خليفة حفتر يتلقى العلاج في مستشفى في باريس معززا بذلك تقارير سابقة بشأن الموضوع.
في السياق ذاته، قال مسؤولون ليبيون أمس -طلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم، لوكالة أسوشيتد برس الأميركية- إن صحة حفتر مستقرة الآن بعد نقله من الأردن إلى مستشفى في فرنسا لتلقي العلاج، وهو ما أكده أيضا أحد أقربائه من الدرجة الثانية.
كما أكد مصدر مقرب من حفتر نقل الأخير إلى العاصمة الفرنسية للعلاج بسبب نزف في الدماغ.
حالة "خطيرة"
وقال مراسل الجزيرة حافظ مريبح إن مصادر خاصة أكدت أن حفتر يرقد بالمستشفى بعد تدهور حالته الصحية حيث جرى نقله من مطار بنينا في بنغازي إلى الأردن، قبل أن ينقل لاحقا بطائرة مجهزة إلى باريس.
ونقلت صحف غربية عن الصحفي الفرنسي إيغو فانسو قوله على حسابه في تويتر إن مصادر مؤكدة كشفت عن وصول حفتر لفرنسا مصابا بنزف في الدماغ، وأن حالته الصحية "خطيرة".
ونفى ما يعرف بالحاكم العسكري للمنطقة الشرقية في ليبيا عبد الرازق الناظوري أنباء صدور قرار تكليفه بمهام القائد العام للقوات المسلحة المدعومة من مجلس النواب في مدينة طبرق شرقي البلاد خلفا لخليفة حفتر المريض.
وقبل ذلك العميد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات مجلس النواب صحة الأخبار المتداولة حول الوضع الصحي لحفتر الذي لم يظهر منذ بداية الشهر الجاري.
يُشار إلى أن حفتر انضم إلى ثورة 17 فبراير/شباط 2011 التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي، لكنه تمرد على المؤسسات التي انبثقت عن هذه الثورة عام 2014، وحاول تنفيذ انقلاب عسكري ضد المؤتمر الوطني العام آنذاك.
ومنذ تمرده على الثورة، يخوض حفتر حربا ضد جماعات من الثوار والمسلحين الإسلاميين بدعم قوي من مصر والإمارات.