أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم السبت، أن جمعة رفع العلم الفلسطيني وحرق العلم الصهيوني وجهت رسائل قوية لمحاولات تذويب الهوية الوطنية وطمس حقوق الشعب وثوابته وجددت إصرار الشعب الفلسطيني على عدم الاعتراف بشرعية هذا الكيان الغاصب.
وشددت الجبهة الشعبية في بيان صحفي، على أن الشعب الفلسطيني أثبت على مدار الثلاث أسابيع الماضية أن سر قوته تكمن في وحدته ووقوفه صفاً واحداً في ميدان المواجهة.
وحيت الجبهة، جماهير الشعب الفلسطيني الذين استجابوا للأسبوع الثالث على التوالي وخرجوا إلى ميادين العودة على الحدود الزائلة بين القطاع وأراضينا التاريخية المحتلة.
وأكدت، أن انتفاضة العودة راسخة الجذور ومتعمقة بالفعل الثوري المتصاعد للجماهير بكافة تلاوينها السياسية والمجتمعية والذي أكدت على التمسك بأهدافها الوطنية الثابتة والرافضة للمشاريع المشبوهة.
كما توجهت الجبهة بتحية فخر واعتزاز إلى شهداء وجرحى مسيرة العودة الذين أثبتوا شجاعة وتضحية منقطعة النظير في مواجهة آل القتل الصهيونية الإجرامية التي لم تفرق بين مدني وصحافي أو مسعف.
كما أشادت الجبهة بالفعاليات التي شهدتها جمعة رفع العلم في لبنان والضفة والمناطق المحتلة عام 1948 والعديد من مدن وعواصم العالم، إسناداً لمسيرات العودة في القطاع، ورفضهم للجرائم الصهيونية، وتأكيداً على الثوابت، داعية لضرورة الاستمرار بهذه الفعاليات، وتوحيد وتوسيع حدة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال في عموم الضفة المحتلة.
وأضافت الجبهة أن الشعب الفلسطيني توحد بالميدان في جمعة العلم ليثبت تمسكه بأرضه وبحق العودة إليها، وأنه لن يقبل بسواها بديل أو موطنا، فلا الحصار ولا التجويع ولا سياسات الإفقار ولا فرض الإجراءات العقابية على أرضه تستطيع أن تكسر إرادة هذا الشعب أو أن تدفعه للقبول بأي مشاريع مشبوهة.
واعتبرت الجبهة أن الاستهداف الممنهج والذي تصاعد أمس الجمعة بحق الصحافيين ورجال الإسعاف والذي أسفر عن إصابة العشرات منهم وفي مقدمتهم الصحفي الشجاع أحمد أبو حسين مراسل إذاعة صوت الشعب وعضو التجمع الصحفي الديمقراطي، والصحافيين أنس أحمد، ومؤمن قريقع، ورغدة ياسين وآخرين، بالإضافة إلى عشرات المسعفين واستهدافهم بشكل مباشر هو جريمة حرب تكشف مجدداً التاريخ الأسود لهذا الكيان المجرم بحق فرسان الحقيقة والطواقم الطبية، وهي تستهدف قتل الحقيقة.
واعتبرت الجبهة ذلك الاعتداء، مؤشر على فشل كل محاولات الاحتلال لإرباك الشعبوقطع الطريق على مسيرات العودة من خلال هذه الجرائم التي يرتكبها بشكل يومي والتي تعكس عنصرية ووحشية هذا العدو، داعية المؤسسات الدولية المعنية ومؤسسات حقوق الانسان ونقابة الصحفيين ووزارة الصحة الى رصد وتوثيق هذه الجرائم حتى تكون شاهداً حياً أمام المحاكم الدولية لإدانة هذا الاحتلال على مسلسل جرائمه المتواصلة.
كما حذرت الجبهة من محاولات بعض الدول الرجعية العربية محاصرة وتقويض مسيرات العودة، والتي تستهدف التغطية على تواطؤها مع الإمبريالية العالمية والصهيونية في تقسيم المنطقة وتدمير ممكناتها ومقوماتها والتآمر على القضية الفلسطينية، والتي رأينا إحدى تجلياتها في العدوان الثلاثي الإجرامي فجر اليوم الذي شنته قوى الشر والعدوان "أمريكا وفرنسا وبريطانيا ومن ورائهم العدو الصهيوني وبدعم مباشر من مملكة آل سعود".
وشددت الجبهة على أن إرادة المقاومة والشعوب هي التي دائماً تنتصر، وسيدفع كل معتدٍ ومتآمر ثمن جرائمه بحق أمتنا العربية وأرضنا المحتلة.
ودعت الجبهة جماهير الشعب في الوطن والشتات إلى التحشيد والمشاركة الواسعة في جمعة العودة الرابعة تحت عنوان الوفاء للشهداء والأسرى، وأهمية الانخراط في التحضيرات والزحف إلى مخيمات العودة تأكيداً على استمراريتها وزخمها الشعبي.
وأكدت الجبهة على أن بناء المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير البيت المعنوي والسياسي والأداة الكفاحية الموحدة لطاقات الشعب وتحريرها وتخليصها من سطوة الهيمنة والتفرد، عن طريق عقد مجلس وطني توحيدي جامع للكل الوطني من خلال إنفاذ مخرجات القاهرة وبيروت تشكّل حافزاً لشعبنا في تصعيد نضاله ومقاومته ضد الاحتلال، ومواجهته لمشاريع التصفية والتمسك بكل إصرار بالثوابت الوطنية.