بقلم العميد المصري: محمد سمير
إذا نظرنا إلى التطور الخطير الحادث فى الموقف الحالى على الأرض فيما يخص القضية السورية، الذى يشير إلى أن أمر تقسيمها على مائدة اللئام أصبح قاب قوسين أو أدنى ما لم تحدث معجزة إلهية، سنستطيع أن نتفهم بسهولة أنه لا غرابة فى جميع الأفعال الدنيئة التى تقوم بها كل من: الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وتركيا بالإضافة طبعاً إلى الكيان الصهيونى البغيض، لأنهم يتشابهون كثيراً فى تاريخهم الدموى الطويل، بالإضافة إلى وضوح أهدافهم الاستعمارية الحالية والمستقبلية بصورة لا تقبل أى شك.
أما ما ليس طبيعيًا أن نتفهمه على الإطلاق فهو موقف بعض الدول العربية التى تتواتر أنباء مؤكدة عن أنها مشتركة بقوة فى المؤامرة على سوريا بحجة أنهم يرغبون فقط فى إزاحة الرئيس السورى عن سدة الحكم!!!
فأى جنون وأى سفه هذا يا سادة الذى يدفع دولًا عربية إلى وضع يدها فى يد من نعرف جميعًا نواياهم الخبيثة تجاه وطننا العربى تحت دعوى حجة ساذجة نعلم جميعًا استحالة تحقيقها إلا بخراب كامل لدولة شقيقة، ناهيك عن قتل وتشريد عشرات الآلاف من المواطنين السوريين الأبرياء الذين كتب عليهم أن يدفعوا من دمائهم الزكية ثمن الخيانة والتآمر.. للأسف لا يدرك من يخونون ويتآمرون الآن أنهم سيذوقون من نفس الكأس غدًا وبيد من كانوا يعقدون معهم صفقات الدم والخيانة.. فقانون الله الكونى يقضى بأنه كما تدين تدان.. وعلى الباغى تدور الدوائر.