انطلقت أعمال القمة العربية العادية الـ 29 ظهر اليوم الأحد، في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" في الظهران، بمشاركة الرئيس محمود عباس.
وتبحث هذه القمة التي سميت بقمة "القدس"، سبل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، والتصدي للتحديات والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة العربية.
وترأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز القمة، حيث أكد أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية الأولى، وأنها ستبقى حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه.
وجدد الملك سلمان استنكاره لقرار الإدارة الأمريكية المتعلق بالقدس، واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن "القدس الشرقية" ستبقى عاصمة دولة فلسطين.
بدوره، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني:" واجبنا كمجموعة عربية توفير الرعاية اللازمة للاجئين الفلسطينية والعمل على تمكين وكالة الاونروا من الاستمرار في تقديم خدماتها لحين التوصل لحل عادل لقضيتهم".
وشدد على أن" الوصايا الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس واجب علينا نعتز بها، وسنواصل التنسيق مع السلطة الفلسطينية حولها".
وأكد العاهل الأردني وقوف بلاده مع العراق في محاربة تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن بلاده قامت بدعم جميع المبادرات التي سعت لدفع العملية السياسية وخفض التصعيد على الأراض بخصوص الأزمة السورية.
كما أكد التزام بلاده بمبدأ حسن الجوار، رافضاً التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية، حيث "يجب على المجموعة العربية تكثيف الجهود الدبلوماسية وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية".
فيما أوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية المركزية شهدت انتكاسة كبيرة ودعم الرئيس محمود عباس أمرًا ضرورياً.
وقال أبو الغيط إن دعم خطة السلام التي طرحها الرئيس عباس في مجلس الأمن بات أمراً ضرورياً.
من جهته، أكد رئيس منظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين بكلمته، أن القضية الفلسطينية تتصدر قمة اهتماماتهم بشكل دائم، لافتاً إلى أن كافة قضايا الدول العربية والإسلامية دوماً ما تكون على جدول أعمال المنظمة.
كما استغرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، من التراجع الواضح بالتعاطي مع ما تتعرض له القضية الفلسطينية ومدينة القدس.
(الاتحاد الأوروبي)
وأشادت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، بشجاعة العراق في القضاء على تنظيم داعش، داعيةً إياها بتقبل دعم الاتحاد في الفترة المقبلة.
وقالت موغريني التي حضرت ضيفاً في القمة العربية:" أكدنا دعمنا لكل الجهود المبذولة لتجنب استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا".
وأوضحت أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو الحل السياسي وليس العسكري.
وحول فلسطين، قالت:" من المهم لنا العمل على إحياء عملية السلام بخصوص القضية الفلسطينية".
ونوهت موغريني إلى أن الوضع ميدانيا يتفاقم وخصوصا في قطاع غزة في الفترة الأخيرة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لن يتوفق عن العمل من أجل التوصل لاتفاق مع جميع الأطراف بخصوص فلسطين.
وشددت على أن الحل الوحيد هو حل الدولتين والقدس "الشرقية" ستبقى عاصمة لفلسطين، مشيرةً إلى أنهم يعملوا بشكل دائم لدعم الأونروا التي قالت إنها شريكاً مهماً.
وتابعت:" سنعمل مع الجميع من أجل الوصول للإصلاح الاقتصادي في العديد من الدول العربية".
من ناحيته، أعرب أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، عن أسفه البالغ لقرار الإدارة الأمريكية بخصوص القدس، داعياً إياها بالتراجع عن قرارها، وأن تمارس دورها كراعي للمسيرة السلمية.
وقال أمير الكويت، إن ما تقوم به "إسرائيل" من قمع لمسيرات العودة في غزة، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن القيام بمسؤولياته وحماية المواطنين في القطاع.