تساءل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، عن عدم ذهاب الإدارة الأمريكية لعملية واسعة في سوريا واكتفت بضربات صاروخية استهدفت مواقع خالية وأخرى استهدفت سابقا.
وقال نصر الله، في كلمة له، مساء اليوم الأحد، إن نقاشا وجدالا حدث بين السياسيين ووزارة الدفاع الأمريكية حول طبيعة الهجوم، مضيفا أن "العسكري كان يعرف جيدا أن الذهاب إلى عملية كبيرة ضد النظام والجيش السوري لا يمكن أن تنتهي ولا تمر".
وأضاف "يعرفون جيدا أن عدوانا واسعا من هذا النوع سوف يلهب المنطقة كلها، ولهذا عملوا بعقل والنتيجة كانت الحدود التي قبل بها البنتاغون".
وبحسب نصر الله فإن دولا خليجية مارست تحريضا خلال الأيام الماضية تجاه الإدارة الأمريكية وعرضت أموالا طائلة لتنفيذ عملية واسعة في سوريا لاستهداف قصر الرئيس بشار الأسد وسلاح الجو ومنظومات الدفاع الجوي.
ولفت كذلك إلى أن اللوبي اليهودي وجماعات ضغط مارست تحريضا أيضا لشن عملية واسعة ضد سوريا، لكن كان للبنتاغون كلمته.
ولم يستبعد الأمين العام لحزب الله عدوان مشابها مستقبلاً، مضيفا "لا نستبعد أن يتم كل انتصار يحققه النظام السوري عمل مسرحية كيماوي وعدوان مشابه".
وأشار نصر الله إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سرعت من عدوانها على سوريا قبيل اكتمال وصول وفد منظمة الأسلحة الكيميائية إلى دوما.
ونبه إلى أنهم افترضوا كل الاحتمالات، لكنه تم ضرب 3 أهداف فقط، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط عدد كبير من الصواريخ ومنعها من الوصول إلى أهدافها، معتبرا هذا إنجازا عسكريا كبيرا ومهما.
وبين نصر الله أن "بعض الأهداف كانت خالية، ويمكن كلها خالية، وبعضها كانت قد قصفت سابقا"، مشيرا إلى أن "ما حصل فجر السبت سيعقد الحل السياسي، وسيعقد مسار جنيف إن لم يؤد إلى نسفه".