قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن مبادرة السلام العربية ما تزال قائمة وتعتبر من المرجعيات الأساسية للوصول إلى حل شامل ونهائي للقضية الفلسطينية مبني على حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد الجبير، مساء اليوم الأحد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط عقب اختتام أعمال القمة العربية الـ29 "قمة القدس"، أن القمة أكدت أيضا أن السلام هو خيار استراتيجي للعالم العربي.
وأضاف، أن هذه القمة تركزت على القضايا التي تهم الأمة العربية بشكل عام وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود أعلن تقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني، حيث تم رفع نسبة دعم المملكة الشهري للحكومة الفلسطينية من 7.5 مليون دولار إلى 20 مليون دولار منذ بضعة أشهر، كما تم الإعلان عن تقديم 70 مليون دولار تنفيذا لقرار قمة "عمان" لدعم صندوقي "القدس" و"الأقصى"، مضيفا أنه خلال هذه القمة أعلن الملك سلمان عن تقديم تبرع بمقدار 150 مليون دولار للأوقاف الإسلامية في القدس و50 مليون دولار للأونروا التي تدعم وتساعد الشعب الفلسطيني.
وأشار، إلى أنه صدرت عن القمة العربية وثيقة للتعاون العربي في مواجهة التحديات المشتركة وتم الاتفاق، بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على عقد قمة ثقافية.
ولفت الجبير، إلى أنه تم إقرار إقامة قمة اقتصادية في بيروت العام المقبل، وكذلك الاتفاق على إقامة القمة العربية الـ 30 المقبلة في تونس.
من جانبه، أكد أبو الغيط، على أن وثيقتين صدرتا عن القمة، الأولى وثيقة تعزيز التعاون والأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة، والثانية "إعلان الظهران" الذي يتناول كافة محاور العمل ورؤية القمة العربية للمشكلات التي يواجهها العالم العربي، مشيرا إلى أن القمة تناولت أكثر من 25 بندا تغطي جميع المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأعلن أبو الغيط عن تسلم رسالة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عبر فيها الأخير عن رغبة بلاده في إقامة أقوى العلاقات مع الدول العربية.