قال الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" سامي مشعشع، إن الأوضاع الأمنية في محيط وداخل مخيم اليرموك مقلقة.
وأوضح مشعشع في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن الأونروا تتابع أوضاع وسلامة وأمن المدنيين في مخيم اليرموك والمناطق المحيطة به، ودعت كافة الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل ضمان المحافظة على المدنيين، وأن تتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع حدوث أضرار لا ضرورة لها للبنية التحتية المدنية.
وأشار مشعشع إلى أن الوضع الإنساني داخل المخيم صعب للغاية، وهو آخذ بالتدهور بشكل سريع، مع قرب نفاذ المؤونة الغذائية والدوائية، إضافة إلى أن المياه الجارية معدومة والتيار الكهربائي ضعيف للغاية، وخيارات الرعاية الصحية محدودة ولم يبق هنالك أي طبيب موجود في المنطقة.
وبحسب تقديرات الأونروا، فإن هنالك نحو 12 ألف لاجئ من فلسطين في اليرموك والمناطق المحيطة به في يلدا وبابيلا وبيت سهم. وهنالك 6.200 لاجئ من فلسطين موجودين في مخيم اليرموك الذي لا يزال محاصرا منذ عام 2011 ، و6 آلاف لاجئ من فلسطين في المناطق المحيطة في يلدا وبابيلا وبيت سهم والتي تصنفها الأمم المتحدة على أنها مناطق يصعب الوصول إليها.
وطالبت الأونروا كافة الأطراف بالسماح للمدنيين الراغبين بمغادرة مناطق النزاع بأن يغادروا بسلام وأمن، خاصة الحالات الطبية، ودعت إلى توفير سبل وصول آمن من أجل توزيع معونات منقذة للحياة، والتي تشمل الغذاء والدواء، إلى كافة المدنيين المحاصرين داخل اليرموك والمناطق المجاورة في يلدا وبابيلا وبيت سهم.