قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان متجهاً لإتخاذ قرار خطير بشأن الضربة العسكرية لسوريا، مشيرةً إلى أن ترامب أراد ضرب المنظومات الدفاعية الروسية الموجودة في سوريا إلى جانب الأهداف السورية المحددة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر خاصة لم تكشف عنها، أن اجتماعاً للأمن القومي حصل في البيت الأبيض قبيل اتخاذ القرار بالضربة، حيث عرض خلاله وزير الدفاع الأمريكي ثلاث خطط بأهداف مختلفة.
وبيّنت أن الخيار الأول، يتضمن توجيه ضربات فقط للأهداف العسكرية السورية، أما الخيار الثاني فتضمن أهدافاً أوسع وأشمل من الأول ومن بينها مقرات عسكرية تابعة لقيادة الجيش السوري المنتشرة في مختلف المناطق السورية بالإضافة إلى أهداف حكومية غير عسكرية.
في حين أن الخيار الثالث يشمل أهدافاً لمنظومات الدفاع الروسية المنتشرة في سوريا، حيث كان المخطط تدمير كل الدفاعات الروسية والسورية لشل القدرات الدفاعية بشكل تام.
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي كان مع الخيار الثالث الأكثر خطورة، لكن بعد استشارة وزير الدفاع لساعات اقتنع ترامب بمزج الخيارين الأولين من دون التعرض للأهداف الروسية في سوريا، وذلك بهدف تجنب العواقب الغير معروفة.
ويذكر أن دمشق، أعلنت صباح السبت الماضي، عن تصدي المضادات الجوية السورية لصواريخ أميركية بريطاتية فرنسية في منطقة "دنحة" بريف حمص الغربي، مؤكدةً على أن هذا العدوان انتهاك فاضح للقانون الدولي ويُظهر احتقار دول العدوان للشرعية الدولية.