قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية إن المبادئ والأهداف الثورية التي استشهد في سبيلها خليل الوزير أبو جهاد نائب القائد العام للثورة الفلسطينية ستظل نبراساً تهتدي به الأجيال اللاحقة، وإن سيرته الكفاحية ومآثره الوطنية وما تركه من تعاليم نضالية ستظل باقية تدفع الأجيال لمواصلة المسيرة من أجل استعادة الوطن السليب.
وأكدت "فتح"، في بيان لها اليوم الاثنين، لمناسبة الذكرى الثلاثين لاستشهاد الوزير، على أن حركة فتح وهي تتذكر أحد مؤسسيها ورموزها التاريخيين لتؤكد أنها ستواصل نضالها من أجل تحقيق حلم أبو جهاد ورفاق دربه المؤسسين في العودة والحرية والاستقلال، وأن تاريخ أبو جهاد الحافل بالعطاء والنضال ومساهمته غير المسبوقة في الكفاح المسلح والعمليات النوعية التي خطط لها وأشرف عليها والتي شكلت هرم العطاء الفتحاوي وصاغت التاريخ الفلسطيني المعاصر لهي صفحات ناصعة في تاريخ الثورة الفلسطينية، ستذكرنا دائماً بضرورة العمل الدؤوب من أجل استكمال طريق أبو جهاد والسير عليه ومواصلة النضال من أجل الحلم الكبير الذي قدم في سبيله روحه والمتمثل في الحقوق الوطنية الثابتة والذود عنها وبناء وطن حر يعيش فيه الفلسطيني بكرامته، وطن الآباء والأجداد".
وجاء في البيان: "كان خليل الوزير حالماً مثل بقية رفاق دربه المؤسسين، لكنه مثلهم كان حالماً من طراز خاص. لم يعد المستحيل موجوداً بعد أن أطلقوا شرارة فتح، بل صار تجسيد الحلم يقيناً، ولم تقدر الصعاب على ثني الإرادة ولا كسر الطموح. تلك الروح الفلسطينية الأكثر رسوخاً من جبال الكرمل صاحبت الوزير طوال مسيرته، وهذا الإيمان الأكثر نقاءً من كل جواهر الأرض بأن فلسطين للفلسطينيين وأن حقوقهم فيها لا تسقط بالتقادم، وان عودتهم لها أمر حتمي مثل شروق الشمس وغروبها، وان دولتهم التي هي امتداد لهذا التواجد العربي الكنعاني في البلاد الطاهرة التي شهدت ولادة الحضارة، امر لا شك فيه.
لقد كان أبو جهاد ولم يزل أكاديمية ثورية، وكان عالماً وحده وكان وسيظل أيقونة من أيقونات فلسطين الباقية الخالدة في الذكرى والوجدان والشعلة التي تضيء الطريق والوهج الذي يشع في الروح ويبث الأمل ويدفع الحلم قدماً إلى الأمام".
واختتمت الحركة فتح بأن جماهير شعبنا وهم يحيون الذكرى الثلاثين لاستهشاد أمير الشهداء أول الرصاص وأول الحجارة ماضون على الدرب، مستمرون في ملاحقة المستحيل الذي نسف وجوده الوزير حتى يحققوا حلمهم في أرض الآباء والأجداد ويقيموا دولتهم على ترابهم الوطني، واستذكرت الحركة أنه رغم كل الصعوبات التي تمر بها قضيتنا الوطنية إلا أن استعادة الوحدة الوطنية والتمسك بالمشروع الوطني ومواجهة كل المخططات التصفوية وتعزيز صمود شعبنا ومواصلة النضال من أجل الحقوق الوطنية، كل ذلك كفيل بأن يدفع السفينة التي حلم بها أبو جهاد لمواصلة الرحلة.