قال وزير الحرب "الإسرائيلي"، أفيغدور ليبرمان، إن "إسرائيل" لن تسمح لروسيا بفرض قيود على "نشاطها" في المنطقة، في إشارة إلى سورية.
وفي مقابلة مع موقع "واللا"، رفض ليبرمان تأكيد أن "إسرائيل" هي المسؤولة عن مهاجمة القاعدة الجوية، ولكنه قال "يجب علينا أن نفعل ما يتعين علينا القيام به. ولن نسمح لإيران بترسيخ وجودها في سورية".
وادعى ليبرمان أن "إسرائيل" لا تتدخل بالشؤون الداخلية لسورية، وأن "إسرائيل تنشغل فقط بأمنها، والروس يدركون ذلك جيدا".
وردا على سؤال بشأن المدى الذي يسمح به الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإسرائيل بالعمل، قال ليبرمان "لن نقبل أي قيود عندما يتصل ذلك بالمصلحة الأمنية الإسرائيلية".
وأضاف أن "إسرائيل" تواصل الحديث مع الروس لتجنب الاحتكاك المباشر معهم، مشيرا إلى أن هناك خط اتصال دائم أثبت جدواه. على حد تعبيره.
وتابع ليبرمان أن "كل الخيارات على الطاولة"، وأن "إسرائيل لن تسمح بوجود قوة عسكرية إيرانية جدية في سورية، مثل مطار عسكري أو ميناء بحري.
وقال أيضا "لن نسمح بوضع تكون فيه سورية قاعدة أمامية ضد إسرائيل". وبحسبه فإن حماس وحزب الله لا يمكن أن يستمرا بدون الدعم الإيراني.
وأضاف في هذا السياق أن "إسرائيل لن تسمح بأن يتحول قطاع غزة إلى قاعدة إيرانية أمامية". وقال أيضا إن إستراتيجية "إسرائيل" بشأن غزة هي "نزع السلاح، واستعادة الإسرائيليين المحتجزين فيها، وفي نهاية المطاف إعادة إعمار قطاع غزة".
وزعم ليبرمان أنه "يجب على سكان قطاع غزة أن يدركوا أنه بإمكانهم تحويل غزة إلى سنغافورة الشرق الأوسط". كما زعم أن حركة حماس لا تجلب لهم سوى "الإحباط والفقر"، وأن حماس تستثمر الأموال في الأنفاق وإنتاج الصواريخ.
إلى ذلك، وفي حديثه في فعالية نظمت بمناسبة ما يسمى "يوم الاستقلال" الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، قال ليبرمان إن "إسرائيل" تواجه تحديا إستراتيجيا من الدرجة الأولى يلزم الجيش والأجهزة الأمنية بـ "الارتقاء درجة أخرى، ورفع مستوى الاستعداد والجاهزية"، على حد تعبيره، وذلك في إشارة إلى الجبهة الشمالية.
وقال ليبرمان "يتشكل أمامنا واقع جديد: الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله والجيش السوري وحزب الله في سورية وفوقها إيران. جميعهم يتحولون إلى جبهة واحدة ضد إسرائيل"، بحسبه.
وزعم أن قواته أثبت، في السنة الأخيرة، أنها الأفضل، والأكثر أخلاقية في العالم".
وأضاف أنه "مقابل تحديات معقدة وغير متجانسة، فإن هيئة الأركان سوية مع أجهزة الأمن الأخرى في "إسرائيل"، تعرف كيف ترد بشكل صحيح ودقيق بما يتيح للإسرائيليين مواصلة حياتهم بأمن وهدوء".
يشار إلى أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يحافظ في الأيام الأخيرة على حالة من التأهب، وذلك بداعي الخشية من الرد الإيراني على الهجوم "الإسرائيلي" على منظومة طائرات مسيرة إيرانية قرب حمص في سورية، والذي قتل فيها 14 شخصا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأكدت إيران رسميا استشهاد سبعة إيرانيين في الهجوم، في حين أكدت روسيا أن طائرتين حربيتين "إسرائيليتين" نفذتا الهجوم، بينما ادعت سورية أن طائرات إسرائيلية من طراز "أف 15" نفذت الهجوم من خلال إطلاق عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية.
يذكر في هذا السياق، أن "إسرائيل" ادعت، يوم أمس الأول، أن الطائرة الإيرانية المسيرة التي دخلت أجواءها، قبل شهرين، وتم إسقاطها، كانت تحمل متفجرات بهدف تنفيذ عملية.