شرع المشرفون على فعاليات "مخيمات العودة" بنقل الخيام من مكانها السابق إلى مناطق أكثر قرباً من السياج الفاصل مع "إسرائيل"، استعداداً لـ"يوم الزحف" المقرر منتصف الشهر المقبل، والذي تقرر أن يشهد اجتياز الحدود، في خطوة يريد من ورائها المشاركون إقرار "حق العودة" عملياً.
وبدأ القائمون على المخيمات المتواجدة على الحدود الشرقية لمدينة غزة، بنقلها لمسافة أكثر من 50 متراً، لتقريبها أكثر من السياج الفاصل، تمهيداً لاجتياز هذه الأسلاك.
وتخللت العملية إقامة "سواتر ترابية" جديدة حول الخيام التي جرى نقلها، لحمايتها من النيران "الإسرائيلية" التي اعتاد جنود القناصة المنتشرين على طول الحدود إطلاقها صوب المشاركين، حيث تأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من نقل منطقة المخيم المقام إلى الشرق من بلدة جباليا شمال قطاع غزة لمنطقة أكثر قرباً من الحدود.
وبيّن مسؤول الإعلام بحركة الجهاد الإسلامي، وأحد المشرفين على الفعالية داود شهاب، أن نقل الخيام يأتي ضمن "تدرج خطوات فعاليات العودة" وصولاُ إلى يوم 15 مايو/ أيار المقبل.
وأشار شهاب في تصريح له، إلى أن تلك الخيام ستنقل باتجاه الحدود بشكل أسبوعي، حيث سيتم نصب المزيد منها، مؤكداً على أن الأيام المقبلة ستشهد مزيداً من الفعاليات في مناطق المخيمات الخمس.
وأوضح أنه جرى نصب "ألعاب أطفال" في منطقة المخيم المقام شمالي القطاع، لتشجيع المشاركات العائلية في تلك المنطقة، بالإضافة إلى إقامة معرض تراثي دائم في تلك المنطقة، يحتوي على الكثير من المقتنيات الأثرية والأزياء الفلكلورية.
وانطقلت يوم 30 مارس/ آذار الماضي، شرارة فعاليات "مسيرة العودة الكبرى" بإقامة خمسة مخيمات على الحدود الشرقية، وفي أيام الجمعة الماضية شهدت تلك المناطق تظاهرات واحتجاجات، أطلق خلالها الجنود "الإسرائيليون" النار بشكل مباشر صوب المتظاهرين مستندين إلى أوامر عليا من القيادة السياسية والعسكرية، وهو ما أدى إلى وقوع 35 شهيداً، وإصابة أكثر من 3000 آخرين، كثير منهم لا زال يعاني من أثار الجراح الخطرة التي أصابته.
ويذكر أن مخيمات العودة أقيمت على مسافة تبعد نحو 700 متر من السياح الفاصل شرقي قطاع غزة، من خلال نصب عشرات الخيام كتلك التي أقام بها اللاجئون الفلسطينيون عند طردهم قسراً على أيدي العصابات الصهيونية في عام 1948 من مدنهم وبلداتهم.