دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، الدول العربية والإسلامية، إلى مواصلة تقديم الدعم للشباب الفلسطيني، الذي يمر بمرحلة هو فيها بأمس الحاجة لدعم دوره في مواجهة الاحتلال ومخططاته لتهويد القدس.
وشدد اللواء الرجوب في كلمة فلسطين، اليوم الأربعاء، في المؤتمر الإسلامي لوزراء الشباب والرياضة، الذي تحتضنه العاصمة الأذرية باكو، على ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية للوقوف إلى جانبه، ودعم نشاطات الشباب في مدينة القدس بشكل خاص وخارجها بشكل عام.
وأكد، على حاجة الأندية الفلسطينية إلى الدعم والحماية والرعاية من خلال إطلاق مبادرات للتوأمة بينها وبين الأندية في مختلف الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى حملات تدعم صمود الشباب في أرضهم من خلال دعم المشاريع الشبابية الاقتصادية المنتجة، ودعم انشاء الملاعب والمرافق والمراكز الشبابية، خاصة في القدس، وذلك للوقوف في وجه حملة الاستهداف الممنهج والحصار ومحاولات الإعاقة لكافة أنشطة المراكز الشبابية في القدس.
كما وأشار، إلى أن الشباب الفلسطيني بحاجة إلى الدعم لإنشاء موقع إعلامي شبابي حر يعبر من خلاله عن آرائهم ومبادئهم، إضافة لاستخدامه لفضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق أبناء شعبنا، التي تشكل خرقا واضحا للقانون الدولي، ولتوظيفه بهدف رفع الوعي لدى المجتمع الدولي حول ما يجري في فلسطين، ولإيصال رسالة أبناء شعبنا للعالم بأنهم ليسوا وحدهم في معركتهم مع الاحتلال المدعوم من الإدارة الأمريكية.
وأضاف الرجوب: "كلنا إيمان بأن هذه البرامج ستكرس وحدة الصف الإسلامي في دعم القضية الفلسطينية وصمودها في وجه الاحتلال واجراءاته العنصرية والارهابية، كما أنها ستشكل فرصة تاريخية لتوافد المسلمين من كل مكان إلى القدس".
وأضاف، أن مواجهة كل محاولات طمس هوية القدس وتهويدها بحاجة إلى وقفة صارمة وصلبة، الأمر الذي ظهر جليا من خلال استجابة منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى الشباب فيها بإعلان القدس عاصمة للشباب المسلم للعام 2018 وهو ما شكل رسالة للقاصي والداني أن القدس عربية وإسلامية ومسيحية.
وأشار الرجوب، إلى أن المؤتمر يعقد في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي الممنهج والمتواصل ضد أبناء شعبنا، وفي الوقت الذي تدك فيه قوات الاحتلال أبناء شعبنا في غزة الذي خرج سلميا لإحياء ذكرى 70 عاما على نكبة عام 1948 و50 عاما على الاحتلال الاستعماري، وقتلت إسرائيل خلاله 37 شهيدا وأصابت ما يزيد على 4 الاف مواطن، وفي ظل إمعان سلطات الاحتلال في محاولات تهويد القدس، وطمس وتزوير هويتها العربية الإسلامية المسيحية، وفي سبيل تكثيف منظومة الاستيطان الاستعماري على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وتزامنا مع الهجمة التحريضية المدروسة التي تقودها الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال ضد أبناء شعبنا وقيادته.
وأكد، على أن جماهير شعبنا تعي بشكل جيد المخاطر التي تهدد قضيتهم، مشيرا إلى أن خروجهم للتظاهر سلميا يحمل رسالة لسلطات الاحتلال والولايات المتحدة تؤكد من خلالها رفضهم لكافة الحلول والاملاءات الأمريكية والإسرائيلية، ولتعلن أنها قادرة على مواجهة واسقاط مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، خاصة ملفي القدس واللاجئين، ولتؤكد للإدارة الأمريكية أن قرار ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس عشية ذكرى النكبة لن يلغي الوجود الفلسطيني من أرضه ولن يمحي هويته ولن يفند روايته الأصلية.
وقال الرجوب: إن اعتراف ترمب الأحادي وغير القانوني، يعكس تواطؤه مع استمرار الاحتلال ونظام الابارتايد، وجعله شريكا للاحتلال في جرائمه، وأخرج الولايات المتحدة من دورها كوسيط في عملية السلام، كما أنه لم ولن يغير من شرعية القدس التاريخية والسياسية والدينية والقانونية، التي تستمدها من وجود أبنائها على أرضهم منذ فجر التاريخ، ومن قوة القانون والشرعية الدوليين، والاجماع العربي والإسلامي.
وشكر كافة الدول التي تدعم بشكل متواصل فلسطين والقدس، سواء بتشكيل الرأي العام الدولي أو بتقديم الدعم المباشر، كما وجه الشكر لكافة الدول التي دعمت برنامج القدس عاصمة للشباب الإسلامي، موجها الدعوة لكافة الدول العربية والإسلامية لزيارة فلسطين وعاصمتها المقدسة والمشاركة بكافة الفعاليات الخاصة بالقدس، التي تشكل دعما لصمود الشعب الفلسطيني بوجه الاحتلال ونصرة لأهلها وهويتها العربية الإسلامية.
وشكر الرجوب، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على تسمية القمة العربية الأخيرة باسم القدس، وتبرعه بـ150 مليون دولار لصالح الاوقاف الاسلامية في القدس، و50 مليون دولار لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".