كثفت شرطة السياحة والآثار من حملتها في الأشهر الأخيرة تجاه تجار ومهربي الآثار لحماية الموروث الثقافي والحضاري والتاريخي للشعب الفلسطيني، وذلك بالتنسيق مع فريق مفتشِي دائرة الآثار بوزارة السياحة وبدعم من الأجهزة الأمنية كافة.
وحول عمل هذه الإدارة، قال المتحدث باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات، "بأنها تعمل من خلال فروعها بكافة المحافظات رغم النقص الحاد بالكادر البشري والامكانيات، وبجهد مضاعف ومكثف لحماية الآثار من السرقة والنهب والتدمير، وهي تعمل وفقا للقانون وبتوجيهات مباشرة من مدير عام الشرطة اللواء حازم عطالله ".
وأضاف ارزيقات، في بيان مساء اليوم الخميس، زادت شرطة السياحة والآثار نشاطاتها وحققت نجاحات كبيرة في الآونة الأخيرة وخاصة بعد أن تولى إدارتها ضابط يحمل شهاده الدكتوراه في الآثار والتاريخ وهو العقيد الدكتور حسن الجمل والذي تحدث حول اختصاصات إدارة شرطة السياحة والآثار، بأنها تتركز حول أمن الآثار وأمن المهن السياحية وتأمين وصول السياح من أقطار العالم، وتقديم الإرشاد والتوجيه لهم ومتابعة وصولهم إلى فلسطين بهدف تشجيع السياحة في بلادنا كمصدر اقتصادي هام في الناتج القومي.
وبين الجمل، أن قضايا أمن الآثار التي تابعتها شرطة السياحة قد ارتفعت في الربع الأول من هذا العام عما كانت عليه في مثل هذه الفترة من العام الماضي، وكذلك عمليات الضبط للآثار المهربة والمتاجرة فيها بطريقة غير شرعية من 84 قضية في الربع الأول في عام 2017 إلى 290 قضية في الربع الأول من عام 2018 بينما ارتفعت المضبوطات من 210 قطعة إلى 6000 قطعة في نفس الفترة. وهذا يدلل على مدى المجهود الذي بذلته هذه الإدارة خلال الأشهر الماضية .
وأضاف الجمل، بأن عدد الزوار والسياح ارتفع بشكل واضح في الربع الأول من هذا العام عما كان عليه في نفس الفترة من العام الماضي والتي بلغت في عام 2017 (1.151.963) وفي نفس الفترة من هذا العام بلغت (1.233.963).
ومن جانبه، قال مدير دائرة الآثار بوزارة السياحة والآثار صالح طوافشة، "إن عدد المواقع الأثرية في محافظات الوطن هو 7 آلاف موقع واكثر من 50 الف مبنى تاريخي، وان 62 % من المواقع الأثرية تقع في المنطقة المسماة "ج" وعدد كبير منها بالقرب من المستوطنات ومعسكرات جيش الاحتلال.
وبيّن طوافشة، أن هناك صعوبة في الوصول إلى هذه المواقع بسبب إجراءات الاحتلال، وبالتالي فإن أعمال النهب والتدمير يتم معظمها في هذه المناطق.