طالب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور الجمعة الأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات استشهاد مدنيين فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرة العودة الكبرى على طول الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48.
وقال منصور في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إن الفلسطينيين يطالبون الامم المتحدة بـ"إجراء تحقيق مستقل وشفاف في أعمال القتل التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين الذين يشاركون في الاحتجاجات السلمية".
وأضاف أنه "ينبغي أن تلي هذه الدعوات اتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة الجناة ومنع تكرار مثل هذه الجرائم ومنع وقوع المزيد من الخسائر في أرواح الأبرياء" خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ 30 آذار/ مارس.
وأكد على أنه "لا بد من أن يستجيب المجتمع الدولي لهذه الاحتجاجات وألا يسمح لإسرائيل بالإفلات من العقاب والمساءلة التي اعتادت عليه على مدى العقود".
وأردف: "يجب ردع اسرائيل ومنعها من مواصلة ارتكابها للجرائم الجسيمة والممنهجة، بما في ذلك جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تتباهى فيها، بل أنها أيضا تحتفل بهذه الجرائم بطرق مقيتة وغير أخلاقية".
وطالب المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياته في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل الجرائم والسياسة القمعية التي تنفذها "إسرائيل" في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومن أجل صون الأمن والسلم الدوليين وتحقيق سيادة القانون “ومحاسبة من يتجاهلها أو يتعمد انتهاكها.
واستشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفل وجرح مئات آخرون برصاص جيش الاحتلال الاسرائيلي والغاز المسيل للدموع في قطاع غزة في الجمعة الرابعة لمسيرة العودة الكبرى التي انطلقت منذ 30 آذار/ مارس.