تناول الإعلام العبري قضية اغتيال الشهيد فادي البطش، فجر اليوم السبت، في ماليزيا باهتمام كبير حيث عنونت كبرى المواقع الإلكترونية للقنوات والصحف صدر صفحاتها بتفاصيل العملية بالإضافة لتسليط الضوء على طبيعة عمل الشهيد.
وعلى الرغم من هذا الاهتمام، إلا أن تصريحاً رسمياً أو غير رسمي لم يصدر من أي جهة إسرائيلية مسئولة تعقيباً على العملية، وكما هي العادة فـ"إسرائيل" لا تعترف بعملياتها الخارجية.
وعنونت صحيفة "يديعوت احرونوت" صدر صفحتها الرئيسية على الإنترنت تحت عنوان " متخصص مجسات الطائرات المسيرة – هذا هو مهندس حماس الذي جرى اغتياله في ماليزيا"، ونشرت الصحيفة بشكل مطول تفاصيل عن حياة الشهيد وطبيعة عمله وتخصصه في مجالات متعلقة بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
في حين كتبت صحيفة "يسرائيل هيوم" على موقعها الإلكتروني تفاصيل عن عملية الاغتيال استناداً إلى مصادر ماليزية ووصفت الشهيد بأحد علماء حركة حماس والمختص في هندسة الطائرات المسيرة.
أما صحيفة "معاريف" العبرية فقد قالت إن عملية الاغتيال تمت عبر شخصين على دراجة نارية من نوع BMW وأنهما فرا من المكان بعد إطلاق عشرات الأعيرة النارية على جسد الشهيد وتأكدا من مفارقته للحياة.
بدورها سردت صحيفة "هآرتس" تفاصيل إضافية عن عملية الاغتيال وأنه جرى توثيق العملية عبر كاميرات المراقبة بالمحال القريبة وأن المهاجمين من ذوي البشرة البيضاء.
وعلى صعيد مواقع التواصل الاجتماعي فقد لوحظ اهتمام إسرائيلي كبير بالعملية حيث رأى كثيرون بأنها من صناعة أصحاب مضارب التنس وهي كناية عن الملابس التنكرية لمنفذي عملية اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح في دبي عام 2010.
وعقب محرر الشؤون العسكرية في القناة العبرية العاشرة "ألون بن دفيد" على العملية قائلاً بأن الشهيد يعتبر بمثابة مهندس وعالم في حركة حماس.
يذكر، أن المهندس والمحاضر البطش المنتمي لحركة حماس تم اغتياله من قبل شخصين يستقلان دراجة نارية خلال توجهه لأداء صلاة الفجر في ماليزيا حيث يقيم هناك.