قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن بغداد قررت ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية داخل سوريا حتى يتم القضاء عليه نهائيا، لأنها تعتبر وجوده في المناطق القريبة من الحدود العراقية تهديدا للأمن الداخلي.
وأضاف العبادي في تصريحات أدلى بها في مدينة العمارة جنوب العراق، مساء اليوم السبت، أن الضربات الجوية التي نفذتها طائرات عراقية على موقع لتنظيم الدولة في سوريا يوم الخميس الماضي ستستمر حتى يتم القضاء على التنظيم بشكل تام.
وكان المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق اللواء يحيى رسول أكد أمس الجمعة أن الضربات التي نفذتها طائرات عراقية من نوع "أف 16" تمت بتنسيق مع النظام السوري، وأنها ستستمر طالما استمر وجود تنظيم الدولة في المنطقة الحدودية، في حين أكد التحالف الدولي أن القصف تم بناء على معلوماته الاستخباراتية.
وأوضح المسؤول العراقي، أن الضربة كانت موفقة واستهدفت مواقع يستخدمها التنظيم لتفخيخ السيارات وتصنيع العبوات في منطقة الشدادي التابعة للبوكمال السورية قبالة مدينة القائم العراقية.
وبدورها، كشفت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عن عزم القوات الجوية تنفيذ غارات أخرى على مواقع التنظيم في سوريا خلال الأيام المقبلة، استنادا إلى "معلومات استخباراتية مرتبطة بالغرفة الرباعية المشكلة من سوريا والعراق وروسيا وإيران".
وفي وقت سابق، أوضح العبادي أن الضربات "المميتة" التي شنتها طائرات عراقية ضد مواقع تنظيم الدولة بسوريا تمت على خلفية "تواصل مع الجانب السوري ومع الجانب الروسي في هذا الإطار، ونريد من الجميع أن يساندونا".
ومن جانبه، قال التحالف الدولي، إن الضربة العراقية تمت بناء على معلومات استخباراتية قدمها إلى بغداد، مضيفا أنها استهدفت منطقة حجين بريف دير الزور على بعد نحو خمسين كيلومترا من الحدود، وأن قيادة العمليات المشتركة خططت لها ونفذتها.