أكدّ النائب إسماعيل الأشقر عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، أن ممارسات السلطة وأجهزتها الأمنية واستقوائها بالاحتلال ضد الفلسطينيين "لن تقلل من الجريمة الوطنية التي ترتكبها بحق الشعب، ولن تعفيها من المسؤولية التاريخية"، مشددًا على أن الشعب سيحاسب كل من أخطأ بحقه من هؤلاء.
واعتبر الأشقر ، الاثنين، تذرع أجهزة أمن السلطة بأن حماس ستستهدفها "مصطنع ومفتعل لتبرير الاعتقالات والتنسيق الأمني مع الاحتلال والتماهي في هذا الدور ضد المقاومة"، واصفًا ممارسات السلطة بـالـ"لا أخلاقية وغير الوطنية".
وأكدّ أن ما يصدر من تهديدات عن "موتورين" ضد حماس لن يقلل من جريمة السلطة ضد الشعب، في إشارة الى تهديدات عدنان الضميري المتحدث باسم أجهزة أمن السلطة، لحركة حماس والتي قال فيها إن السلطة سترد بـ"ما لا تتصوره الحركة" إن استهدفت أجهزتها، وفق زعمه.
وأضاف الأشقر "على السلطة أن تلتقط الرسالة جيدًا، بأن تماهيها مع الاحتلال وتبادلها للأدوار معه، ستحاسب عليه من شعبها"، مشددًا على أن التهديد بسحق حركة حماس "جزء من الماضي، ولا يمكن لكائن على وجه الأرض أن يتجاوز الحركة ودورها".
وتابع: "التفرد والاقصاء وتطاول أمن السلطة أشياء من الماضي، وعلى عقلاء حركة فتح ألا يتركوا الأجواء للموتورين وأصحاب الأجندات الخاصة للحديث وإلقاء التهديدات".
ودعا الأشقر قيادة حركة فتح إلى لجم اعتداءات أمن السلطة وتحمل مسؤولياتها في تطبيق ملفات المصالحة، مشيرا إلى أن حركته ملتزمة بالمصالحة ما التزمت بها فتح ورئيسها محمود عباس، رافضًا في الوقت ذاته حصر ملفات المصالحة الخمسة في ملف واحد فقط.
وأكدّ أن هذه الملفات ملزمة للكل الوطني، مطالبًا فتح بتطبيقها رزمة واحدة.
كما وحثّ الفصائل الفلسطينية على الضغط على حركة فتح لإنهاء الانقسام وقطع الطريق على الموتورين ومن يستفيد على توتير العلاقات.
وطالب القيادي في حماس الشقيقة مصر بإعادة إحياء ملف المصالحة، والزام عباس والكل الوطني بتطبيق ملفاتها، والسعي لرفع حالة الاحتقان التي صنعتها أجهزة أمن السلطة بالضفة.
وتشن أجهزة أمن السلطة في هذه الأيام حملة اعتقالات واسعةـ شملت المئات من أنصار وكوادر الحركة في محافظات عدة بالضفة.
وفيما يتعلق بتحريض السلطة على حركته بخصوص أحداث سيناء، قال الأشقر إن "التأثير السلبي لهذه الاتهامات في العلاقة بين حماس والقاهرة كان في السابق، أما الآن فلا أثر له لأن القيادة المصرية تدرك جيدًا ما يحدث في شبه الجزيرة وتعي براءة الحركة وحرصها على أمن واستقرار الحدود المصرية التي تربطها بالقطاع".
وشددّ على أن حركته معنية بالهدوء في شبه الجزيرة، حفاظًا على أمن مصر، وضمان تحقيق الاستقرار لتمكين تنقل الفلسطينيين عبر فتح معبر رفح، متمنيًا ألا تؤثر الأحداث المؤسفة في سيناء على فتح المعبر.
كما وأعرب عن ثقته بمستقبل العلاقة بين حركته والجانب المصري، خاصة وأن حماس حريصة على الدور المصري في المنطقة تحديدا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.