بالفيديو و بالصور .. برشلونة يكتب الفصل الأخير في ليلة وداع الرسام

319911524349300.jpg
حجم الخط

حصد نادي برشلونة، لقب كأس ملك إسبانيا، بعدما سحق إشبيلية، بنتيجة 5-0، اليوم السبت، في المباراة النهائية، على ملعب واندا ميتروبوليتانو.

حملت خماسية برشلونة، لويس سواريز (هدفين)، في الدقيقتين 14 و40، وليونيل ميسي في الدقيقة 31، وآندريس إنييستا في الدقيقة 52، ثم فيليب كوتينيو في الدقيقة 69.

انطلقت المباراة، بضغط واستحواذ معتاد من الفريق الكتالوني، في وسط ملعب الخصم، حيث تولى الثنائي إنييستا وميسي، مسئولية البحث عن مخرج، للوصول إلى مناطق الخطورة لإشبيلية، الذي بدا منظما في الخلف.

جاءت بداية المحاولات الخطيرة في اللقاء، في الدقيقة 9، بعدما حصل ليونيل ميسي، على ضربة حرة، على حدود منطقة الجزاء، ليسددها، ولكن ارتدى ديفيد سوريا، قفاز الإجادة، وأخرج الكرة من المقص الأيسر، بشكل رائع.

وافتتح لويس سواريز، أهداف المباراة، في الدقيقة 14، حيث استقبل كوتينيو، كرة طويلة من الحارس ياسبر سيليسين، استغل بها سوء تمركز دفاع إشبيلية، ليمررها لسواريز، الذي أودعها الشباك بسهولة.

وتحرك الفريق الأندلسي من الوضعية الدفاعية، بعد مرور ربع ساعة، على أمل تعديل النتيجة، عن طريق الجناح كوريا، الذي كاد أن يحرز هدف التعادل، من كرة عرضية، ولكنها ضلت المرمى.

وواصل إشبيلية، ضغطه الهجومي، حيث نشطت أدوار وسط الملعب، بقيادة نزونزي، الذي أدار عملية تمويل المهاجمين، بالفرص عن طريق تمريراته البينية للطرفين، والتي استقبلها دفاع البلوجرانا بحسم وتركيز.

واستعاد برشلونة، سيطرته على مجريات اللعب، حيث لم يتوقف إنييستا وبوسكيتس وراكيتيتش، من التمريرات القصيرة في وسط الملعب، بالإضافة لتحركات ميسي وسواريز بين دفاعات إشبيلية، الذي فقد تماسكه مع مرور الوقت.

وفي الدقيقة 27، ظهر إنييستا في أولى محاولاته على مرمى الحارس سوريا، بعدما استغل عدم وجود رقابة عليه من مدافعي إشبيلية، ليسدد كرة يسارية مفاجئة، ارتطمت بالقائم.

ولم يجد لاعبو برشلونة، أي صعوبة في اختراق دفاع المنافس، ومع الدقيقة 31، قام جوردي ألبا بإرسال كرة عرضية بالكعب لليونيل ميسي، الذي سرق الجميع ووضع الكرة في المرمى، لتصبح النتيجة تقدم البلوجرانا بهدفين نظيفين.

وانهارت منظومة المدرب مونتيلا مبكرا، بعد تلقة صدمة الهدفين، في أول نصف ساعة، حيث ترك لاعبو الفريق الأندلسي، مساحات كبيرة في الثلث الخلفي.

وفي الدقيقة 40، قضى لويس سواريز على طموحات إشبيلية في العودة للمباراة، بتسجيله الهدف الثالث من تمريرة ميسي بين المدافعين، ليسكنها المهاجم الأوروجوياني، داخل الشباك.

ودخل برشلونة، الشوط الثاني، بمعنويات عالية وهدوء أكبر، ليتعامل مع رغبة إشبيلية الكبيرة في الدقائق الأولى من الشوط بشكل جيد، بفضل الضغط والتمركز الدفاعي الرائع.

وواصل البلوجرانا، حفلة الأهداف في مرمى سوريا، ومع الدقيقة 52، أوصل ميسي، إنييستا، بتمريرة انفرد بها بالحارس ليقوم الأخير بمراوغته، ويودع الكرة، داخل الشباك، في لقطة عاطفية ألتف فيها جميع لاعبي برشلونة، ليحتفلوا بهدف الرسام في آخر نهائي له مع الفريق.

وحاول إشبيلية، إحراز هدف حفظ ماء الوجه، حيث أرسل نزونزي، كرة بينية، خلف روبيرتو، وصلت إلى كوريا، في مواجهة الحارس ياسبر سيليسين، ولكن فشل في التعامل معها بشكل جيد.

وفي الدقيقة 69، رفض الحكم احتساب هدف لكوتينيو، لوجود لمسة يد على مدافع إشبيلية، ليقرر احتساب ركلة جزاء، نفذها النجم البرازيلي بنجاح، بعدما تركها له ميسي، ليشارك في الاحتفالية.

وأجرى فالفيردي، تبديله الأول، في الدقيقة 76، بخروج سيرجيو بوسكيتس، ودخول باولينيو من أجل زيادة التأمين الدفاعي، والخروج بالمباراة بشباك نظيفة، ثم أشرك عثمان ديمبلي بدلا من راكيتيتش في الدقيقة 82.

وهدأت المباراة، ليقرر المدرب فالفيردي، إخراج إنييستا، وسط تصفيق وتشجيع الجمهور، ويدفع بدينيس سواريز، قبل أن يطلق الحكم، صافرة النهاية، بفوز برشلونة.