قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفقا في اتصال هاتفي على ضرورة الاستمرار في الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني، وسط تأكيد إيرانية أن الاتفاق كل متكامل إما يؤخذ كله أو يترك كله.
وأضاف الكرملين أنه لا بديل عن الاتفاق النووي الإيراني وأن على كل الأطراف الالتزام بتطبيقه. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إنه اتفق مع نظيره الصيني وانغ يي على أن تحاول موسكو وبكين التصدي لأي محاولة أميركية لتقويض الاتفاق النووي الإيراني.
ونقلت الوكالة عن لافروف معارضة موسكو إعادة النظر في هذه الاتفاقات باعتبار أنها محاولة إهدار سنوات من العمل الدولي. وأضاف لافروف أنه سيجري صد أي محاولات تقويض لهذه الاتفاقات التي نص عليها قرار لمجلس الأمن الدولي.
وكان ماكرون وميركل قد دعوا اليوم الولايات المتحدة إلى البقاء ضمن إطار الاتفاق الخاص بالاتفاق النووي "ما دام لا يوجد خيار أفضل".
وفي تغريدة عبر تويتر قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن الرئيس ماكرون كان محقا عندما قال إنه لا يوجد خطة بديلة عن خطة العمل الشاملة المشتركة.
وأضاف ظريف أن على الزعماء الأوروبيين تشجيع الرئيس ترمب ليس فقط للبقاء ضمن الاتفاق النووي، وإنما أيضا لتنفيذ الجزء الخاص به من الصفقة بحسن نية، مؤكدا أن الاتفاق النووي يؤخذ كله أو يرفض كله.
وسبق للرئيس الأميركي دونالد ترمب أن هدد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي في حال فشل الكونغرس وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه، متوعدا بفرض عقوبات قاسية على طهران.
وحددت إدارة ترمب مسارا يلتزم بموجبه حلفاء أوروبيون بوضوح بمحاولة تعديل الاتفاق النووي مع إيران بمرور الوقت مقابل إبقاء ترمب على الاتفاق بتجديد تعليق عقوبات واشنطن في مايو/أيار المقبل.
ومنذ أن دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ في 16 يناير/كانون الثاني 2016 تعين على الإدارة الأميركية أن "تصادق" عليه كل تسعين يوما أمام الكونغرس، أي أن تؤكد أمام السلطة التشريعية أن طهران تحترم الاتفاق.