فرنسا تجدد رفضها لإطلاق الاحتلال النار على متظاهري غزة

المتظاهرين.jpg
حجم الخط

جددت فرنسا رفضها لإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عشوائيًا على المتظاهرين في غزة، وأعلنت عن أسفها لسقوط خمس ضحايا جدد في الأيام القليلة الماضية.

وقال نائب الناطق باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، في تصريحات له مساء اليوم الاثنين، حول الوضع في غزة، إن "رئيس الجمهورية أعرب عن قلقه حيال الوضع السائد في قطاع غزة في خلال مكالمة هاتفية أجراها يوم 21 أبريل مع رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس، فمن الضروري وضع حدّ نهائي للأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة عبر إنهاء الحصار وإلغاء التدابير التقييدية وتقديم ضمانات أمنية موثوق بها لإسرائيل."

وكرر المسؤول الفرنسي دعوته "السلطات المعنية إلى ضبط النفس وإلى استعمال القوة على نحو متناسب وفق ما ينصّ عليه القانون الدولي الإنساني".

 كما ذكّر بواجب حماية المدنيين ولا سيّما القاصرين وبحق الفلسطينيين في التظاهر السلمي. وقال: "ستواصل فرنسا بذل جهودها من أجل التوصّل إلى حلّ قائم على التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ إنه السبيل الوحيد الكفيل بتحقيق السلام."

وجاءت تصريحات نائب الناطق باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، على ضوء ما أفاد به الطاقم الطبي العامل في منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة عن تعرض المصابين لجروح "غائرة لم يسبق وأن رأوا مثلها ويصعب معالجتها وستخلّف أثارًا بالغة لدى غالبية الجرحى." ونتجت هذه الجروح عن رصاصات حية أطلقها قناصو جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولاحظ الطاقم الطبي أيضًا أن "الأنسجة والعظام قد تتعرّض لتلف جسيم وأن فتحات خروج الرصاصات واسعة وقد يساوي حجمها قبضة اليد."

وتساءلت منظمة أطباء بلا حدود: هل ستكتفي فرنسا بالإدلاء بالتصاريح أم ستتخذ تدبيراً ملموسًا من أجل وقف المجازر التي تُرتكب أسبوعيًا أمام صمت عالمي مطبق؟

وبلغت حصيلة الشهداء منذ بدء مسيرة العودة في الثلاثين من مارس الماضي، وحتى العشرين من أبريل الجاري، 40 مواطنا، من بينهم (4) أطفال.

يذكر، أنه جاء في تقرير صدر عن مركز الحوراني للدراسات والتوثيق، أن عدد الشهداء توزع على النحو التالي: محافظة شمال غزة (10) شهداء، ومحافظتي غزة والوسطى كل محافظة قدمت (9) شهداء، فيما قدمت محافظة خانيونس (7) شهداء، ومحافظة رفح (5) شهداء.

كما وأصيب أكثر من خمسة آلاف مواطن بجروح مختلفة، حيث أصيب (1714) مواطن بالرصاص الحي، و(393) بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و (2364) بالغاز، و (556) إصابة أخرى. ومن بين المصابين (692) طفلا، و(260) سيدة، ونحو (130) طالبا في المدرسة، بالإضافة إلى إصابة (45) من المسعفين، فيما قدمت الطواقم الصحفية شهيدا و( 70) إصابة، من بينها إصابة شديدة الخطورة للصحفي أحمد أبو حسين.