قال القطاع الخاص في قطاع غزة، إن الحصار أحرق الأخضر واليابس، وحول الحياة في القطاع الى جحيم لا يطاق، فالقطاع يحتضر، داعياً العالم أجمع، إلى تدارك الكارثة قبل وقوعها، وينقذ القطاع قبل فوات الأوان.
جاء ذلك في نداء عاجل أصدره القطاع الخاص باسمه، وباسم القطاعين التجاري والاقتصادي، وباسم آلاف المنشآت الاقتصادية وعشرات الآلاف من التجار ورجال الأعمال والصناعيين والمقاولين والزراعيين والناقلين والعاملين لديهم.
وجاء في النداء، الصادر مساء اليوم الاثنين: إنه في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها شعبنا في القطاع، جراء الحصار الظالم الذي أحرق الأخضر واليابس منذ ما يزيد عن عشر سنوات، ما أورثه ذلك من معاناة كبرى وتداعيات هائلة طالت مختلف أوجه الحياة داخل القطاع، وحولت حياة أهله وأبنائه إلى جحيم لا يطاق، ووسط المخاطر القاسية والتحديات المتعاظمة والسيناريوهات المرعبة التي تنتظر قطاع غزة وأهله الكرام الصامدين.
وأضاف، أن القطاع اقترب في كافة مناحيه وقطاعاته الحيوية من بلوغ نقطة الصفر، وبات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار الكامل المحتوم، ولم يعد هنالك أي مجال للصمت والسكوت، فغزة تحتضر، والانهيارات تتوالى اقتصاديا واجتماعيا وصحيا، والمشاريع الدولية تعطلت، والناس لا تجد لقمة الخبز، والعالم صامت صمت القبور، والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا رغم ما يتشدق به من قيم العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان. وشعبنا في غزة يعيش بأسره اليوم في غرفة الإنعاش.
وحذر النداء العالم أجمع والأطراف كافة، من أن الانفجار قادم لا محالة ما لم يتم التدخل العاجل والسريع لوضع خطة لإنقاذ غزة وأهلها، فشعبنا لن يحتمل المزيد من الضغط والحصار، ولن يسمح لأبنائه وشبابه وتجاره وصانعيه ومقاوليه ومزارعيه أن يتحولوا إلى متسولين .
كما حذر الحكومة الإسرائيلية من مغبة الاستمرار في تشديد الحصار وتضييق الخناق على غزة وأهلها، ومن عواقب الاستمرار في تشديد الحصار، داعيا الحكومة الاسرائيلية الى رفع الحصار عن قطاع غزة فورا، وفتح المعابر، واطلاق العنان لحركة التجارة والصناعة والاقتصاد أن تعمل بكل حرية، والسماح باستيراد وتصدير البضائع والمنتوجات من وإلى قطاع غزة وتسهيل حركة الأفراد.
ودعا النداء دول الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة واللجنة الرباعية، والمجتمع الدولي ككل، إلى التحرك العاجل والتدخل السريع لإنقاذ غزة قبل فوات الأوان، وممارسة الضغط الجاد والحقيقي على إسرائيل من أجل إنهاء الحصار الجائر بشكل فوري، وفتح كافة معابر القطاع أمام حركة التجارة والبضائع والأفراد دون أي تأخير.