يعد الكافيين كغيره من العناصر التي تدخل في تشكيل المواد الغذائية له إيجابيات وسلبيات، ففي الوقت التي يحقق فيه الكافيين مرتبة من المراتب الأولى في المنبهات فقد اشتهر بقدرته العالية على إبقاء الإنسان مستيقظاً لفترات أطول عند حاجة لذلك كأيام الامتحانات، أو المشاريع التي تحتاج إلى سهر.
إلا أنّ هذه المادة أيضاً لها سلبياتها المعروفة كالقلق والتوتر والاكتئاب وفقر الدم وضعف العظام على المدى الطويل، بالإضافة إلى خسارة الجسم للمعادن والفيتامينات المفيدة مع التبول.
وفي دراسة أوروبية حديثة أجرتها أخصائية الأمراض النسائية والتوليد في أكاديمية Sahlgrenska بالسويد الدكتورة فيرينا سينجبيل أنّ تناول السيدات الكثير من القهوة وغيرها من المشروبات الغنية بالكافيين في فترة الحمل تزيد من مخاطر إنجاب طفل قليل الوزن، أو إطالة فترة الحمل عن المدة الطبيعية وذلك من خلال تحليل بيانات ما يقرب من 60,000 سيدة نرويجية، مع الأخذ بعين الاعتبار كل مصادر الكافيين التي يمكن أن تتناولها المرأة مثل: القهوة، والشاي، والصودا، والأطعمة التي تحتوي على مادة الكاكاو مثل: الشكولاته، ووجدت مع فريقها ارتباطاً بين كميات الكافيين التي تتناولها السيدة الحامل ومخاطر إنجاب طفل منخفض الوزن، مؤكدة أنّ كل 100 مليجرام من الكافيين تستهلكها السيدة الحامل يومياً تزيد من فترة الحمل بمقدار خمس ساعات، وأنّ الكافيين يخترق المشيمة، ويصل للطفل الذي لا يستطيع هضم هذه المادة جيداً بذلك قد تؤثر مادة الكافيين في عدة عوامل ترتبط بنمو الجنين.