نظمت مؤسسات مقدسية وشبكة المنظمات الأهلية وإعلاميون ظهر اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية ضد إغلاق مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي، في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة.
وكانت سلطات الاحتلال أغلقت قبل نحو أسبوع مؤسسة ايليا للإعلام الشبابي، بقرار من وزير الجيش الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بدعوى أنها تابعة لمنظمة إرهابية.
وعلقت قوات الاحتلال قرار الإغلاق باللغتين العربية والعبرية والأشرطة الحمراء على باب المؤسسة الكائن في شارع صلاح الدين بالقدس.
وقال مدير مؤسسة إيليا احمد الصفدي خلال الوقفة :" ذنب مؤسسة إيليا للإعلام أنها موجودة بالميدان، وتعبر عن نبض الشارع المقدسي الفلسطيني".
واضاف:" المؤسسة ليست إرهابية بل الاحتلال هو الإرهابي الذي يقوم بهدم المنازل ليل نهار، والإعدامات الميدانية واعتقال القاصرين، ويسحب هويات المقدسيين، ويقوض الاقتصاد الفلسطيني".
وأكد أن على المقدسيين الحفاظ على وجودهم في مدينة القدس، ضد سياسة الاحتلال التعسفية.
واشار إلى أنها ليست المؤسسة الأولى التي يتم إغلاقها بالقدس، فقد سبقها إغلاق اتحاد لجان العمل الصحي، وبيت الشرق والغرفة التجارية وجمعية الدراسات العربية وغيرها.
في حين استهجنت المؤسسات المقدسية وشبكة المنظمات الأهلية ووزارة الإعلام الفلسطينية ونقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين وكتلة الصحفي في غزة إغلاق مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي.
وحضرت شرطة ومخابرات الاحتلال لمكان الوقفة الاحتجاجية، وقامت بتصوير المشاركين.
من جانبه لفت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي بالقدس عبد اللطيف غيث أن هذا الإجراء ضمن السياسة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المؤسسات المقدسية، بهدف تفريغ المدينة من المؤسسات الفلسطينية، ومواصلة عملية التهويد والأسرلة.
وقال مازن الجعبري من جمعية الدراسات العربية:" ننظر بخطورة لإغلاق مؤسسة إيليا لأنه الأمر الثاني الذي يأتي بناء على ما يسمى بقانون الإرهاب الذي سنته سلطات الاحتلال عام ٢٠١٦، والهدف منه محاربة النشاطات الفلسطينية الخاصة بالقدس".
ونوه إلى أن إيليا مؤسسة إعلامية شبابية تقدم خدمة للشبان، وتنقل حقيقة الواقع الذي يمر فيه المقدسيين.