أكد أمين عام مجلس الاعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني اليوم الثلاثاء أن معاقبة الكيان الإسرائيلي على قصفه مطار "تيفور" في سوريا ما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين الإيرانيين هو أمر حتمي، مشددا في الوقت ذاته على أنه في حال تقاعس وتلكؤ الرئيس الأمريكي عن الالتزام بالاتفاق النووي فإن إيران لن تتعامل حينها بسياسة ضبط النفس.
ولفتت وكالة "مهر" الإيرانية إلى أن شمخاني أشار إلى الأحداث الأخيرة في سوريا واستهداف قاعدة "تيفور"، مضيفًا أن "معاقبة الكيان الصهيوني أمر حتمي".
وأوضح أن العقاب "ستقرره الجمهورية الإسلامية في المكان والزمان المناسبين وتحدد كيفية الرد على هجومه الغادر على قاعدة "تيفور" والذي استشهد خلاله عدد من الإيرانيين".
وقال المسؤول الإيراني الكبير "حينما يمنح طرف ما الحق لنفسه للقيام، ضمن إجراء مخطط له بانتهاك المجال الجوي لدولة أخرى باستهداف قوات تتصدى للإرهاب، فمن المفترض أن يكون قد فكر أيضًا بتداعيات ذلك وردود الفعل إزاءه".
وأردف إن "كان الكيان الصهيوني مازال غير متنبه إلى انتهاء عهد "اضرب واهرب" والقيام باستعراضات عنجهية لإثارة الرعب والخوف، فعليه أن يدفع ثمن حماقته هذه".
وفي سياق آخر وحول الأخبار المنشورة عن إمكانية خروج ايران من معاهدة NPT كردّة فعل حيال تصرفات ترمب بشأن الاتفاق النووي، قال شمخاني: إنّ الهدف الرئيسي من تصميم وتطبيق الاليات القانونية والمعاهدات الدولية يتمثل في ايجاد الاستقرار والأمن بما يخدم المجتمع الدولي ويحدّ من الإجراءات الأحادية الجانب التي قد تنتهجها بعض الدول التي تدعي القوة.
وندّد بتهرُّب الدول التي تدعي الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية عن تطبيق تعهداتها وبإبدائها تراجعاً عن مواقفها مشدداً بذلك على أحقية أية دولة عضو في الخروج عن معاهدة NPT في حال تعرض مصالحها للخطر.
ورداً على سؤال حول الخيارات النووية المفاجئة التي تحدّثَ عنها الرئيس الإيراني، قال شمخاني: إنّ الصناعة النووية الايرانية ذات الطابع السلمي هي وطنية أساسا وقائمة على كفاءات علمية وتقنية محلية وهذا ما يجعل يد إيران مبسوطة في توظيف إبداعات أو خطوات جديدة أو مفاجآت.
وأضاف شمخاني بأنّ الحكومة اصدرت تعليمات الي منظمة الطاقة الذرية الايرانية في هذا الشأن تفرض عليها اتخاذ ما يتلاءم مع المستجدات وتنفيذ سيناريوهات ميدانية اُعدّ لها مسبقاً، البعض منها لم يخطر قط على بال الطرف الآخر.