استضافت المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة اليوم الثلاثاء في مقرها بمدينة رام الله، د.عمار الدويك مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (ديوان المظالم)، حيث تحدث عن تجربته الشخصية في الإدارة والقيادة للمشاركين في برنامج إعداد القادة الدفعة الثاني الذي تنفذه المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة.
واطلع د.الدويك على منهجية عمل المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة والبرامج التي تنفذها وخطتها الإستراتيجية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها لصالح تطوير وتنمية الموارد البشرية في مؤسسات القطاع العام، والآلية التي تم إتباعها لاختيار المشاركين في برنامج إعداد القادة والبرامج الأخرى.
ورحب رئيس ديوان الموظفين العام – رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية للإدارة معالي الأخ موسى أبو زيد بعمار الدويك والوفد المرافق ، مثنياً على المسيرة الكبيرة التي يحملها، وأكد أبو زيد أن تجربته التي بدأت بسن مبكرة في القيادة والإدارة تشكل مثالا يقتضى به للمتدربين في برنامج إعداد القادة الفلسطينيين.
وشكر أبو زيد الدويك على تلبية الدعوة والحديث عن تجربته في الإدارة و القيادة ، ومناقشة العوامل التي تساعد الشخص على أن يكون قيادي ناجح أمام مشتركي ومتدربي برنامج إعداد القادة- الدفعة الثانية في المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة.
من جانبه قال الدويك إن هدف هذه الزيارة هو التأكيد على أهمية التواصل بين المؤسسات العامة، و ضرورة إفادة الكادر المتدرب من خلال مشاركة التجارب الشخصية، وكيفية التعلم من الصعوبات والاستفادة منها لتحويل الضعف إلى قوة، وكما أكد على ضرورة الجد في العمل لأن الجد في العمل هو من يفتح لك أبواب فرص النجاح، وحتى لو كنت تعمل بمكان لا يقدر فيه احد عملك، فمن المؤكد أن يكون هناك من يرى عملك ويقدره.
وكما تحدث الدويك عن التحديات التي واجهته بعمله في لجنة الانتخابات من ضغوطات وتهديدات وغيرها من الصعوبات، فالجهد الكبير الذي بذل في عام 2005 كان له دور في رسم خطوط تمهيدية لإجراء انتخابات نزيهة عام 2006، والتي تحدث عنها العالم اجمع ومن ضمنهم الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر.
وأضاف الدويك أن تجربتي وعملي في لجنة الانتخابات إحدى أهم التجارب التي أضافت لي على المستوى المهني، وحالياً أنا أعمل والزملاء في الهيئة المستقلة لحقوق المواطن عقب عملي في مجال التعليم الجامعي، فلكل مرحلة من مراحل تنقلاتي الوظيفية كان لها صعوباتها وتحدياتها لذلك تعلمت التعامل والتأقلم مع الظروف المحيطة، الأمر الذي علمني أنه ليس هناك أسلوب إدارة واحد ناجح ولكن على الإداري والقائد أن يكون مرن ويتصرف وفقاً للظروف.
ويذكر أن المدرسة الوطنية للإدارة تنظم عدداً من اللقاءات للمشاركين ببرنامج إعداد القادة والذي يعد من أهم البرامج الذي تقدمه المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة مع عدد من القيادات الفلسطينية في مختلف المجالات، ومدراء المؤسسات الخاصة أصحاب التجارب الرائدة في الإدارة والقيادة، وتهدف من خلالها اطلاع المشاركين بالبرنامج على تجاربهم وإكسابهم مهارات ومعارف جديدة في الإدارة والقيادة.