تمكن فريق القوة الجوية، من حسم الصراع على بطاقة أفضل ثاني المؤهلة لنصف نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عن غرب آسيا، على حساب مواطنه الزوراء.
والفرق الثلاثة الأخرى الصاعدة لهذا الدور بعد احتلالها صدارة المجموعات الثلاث هي: الفيصلي والجزيرة الأردنيين، والعهد اللبناني.
وظل صراع بطاقة أفضل ثاني في المجموعات الثلاث حائرًا بين قطبي الكرة العراقية إلى أن تمكن حامل اللقب الآسيوي من انتزاع التأهل.
واليكم هذا التقرير عن مشوار القوة الجوية والزوراء في دوري المجموعات:
الإجهاد الكبير
عانى فريقا القوة الجوية والزوراء من إجهاد كبير جدا جراء ضغط مبارياتهما في الدوري، وتزامنها مع بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، وهذا ما ألقى بظلاله على المستوى الفني على الفريقين.
وخاض كل منهما سبع مباريات في غضون 23 يومًا يتخللها أيام سفر بين محافظات العراق في الدوري، أو في البطولة الآسيوية، ما أسفر عن إصابات متكررة واستنزاف طاقته، بدليل أن الأهداف التي سكنت شباك الفريقين جاءت في الدقائق الأخيرة من المباريات، ما عقدت مهمتهما في البطولة.
وسجل العهد هدفًا متأخرًا في مرمى الزوراء، فيما تقبل القوة الجوية هدفًا في الأمتار الأخيرة في مباراة المالكية.
الفرص الضائعة
رغم أن الزوراء والقوة الجوية يضمان خيرة هجوم الدوري العراقي، فإنهما واجها معاناة مع إهدار الفرص بالجملة، وهو ما كان يؤرق مدرب كل فريق.
الحال في الزوراء استمر من الدور الأول إلى آخر مباراة خاصة المباراة الأخيرة أمام الجيش السوري، حيث كان يحتاج بشدة إلى هدف ينقله لنصف النهائي ، ليهدر فرصة لا تصدق في الوقت القاتل وترتد ويقبل هدف أقصاه من البطولة.
أما القوة الجوية فتعد مباراة المالكية البحريني نقطة تحول له، فأهدر فرص بالجملة وتقبل هدفًا متاخرًا كان وراء وضعه المعقد، وكاد أن يخرج لولا أن الزوراء لم يحسن التعامل مع المباراة الأخيرة.
فارق الخبرة
صب فارق الخبرة لمصلحة القوة الجوية، الذي أحسن التعامل مع المباراة الحاسمة، وركز أكثر على مباراته بحثا عن النقاط الثلاث، وتمكن من الفوز على السويق العماني بهدفين.
وتحتاج تلك المباريات الحرجة إلى خبرة السنين المتواجدة لدى لاعبي القوة الجوية الذين توجوا ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي مرتين.
على العكس فريق الزوراء، تنقصه كيفية التعامل مع المباريات الدولية، ففي النسخة الماضية خسر بنصف النهائي أمام القوة الجوية، وفي النسخة الحالي فشل في خطف البطاقة أمام الجيش.
الطموح مختلف
قد يكون طموح الفريقين مختلف عن بعضهما ، فالزوراء يركز بشكل كبير على صدارته للدوري المحلي، ولا يريد أن يفرط بفارق النقاط التي تفصله عن أقرب منافسيه.
في المقابل اعتاد القوة الجوية العام الماضي على الصراع في الجبهتين وتمكن من إحراز الثنائية، وطموحه ينصب بالحفاظ على لقبه الآسيوي للمرة الثالثة على التوالي خاصة أنه بدأ الدوري بشكل سىء خلال الموسم الجاري.
من ينتصر في حرب غزة...الإنساني أم السياسي؟!
13 أكتوبر 2024