التقى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنسق شؤون الأسرى والمفقودون الإسرائيليين يارون بلوم يوم الأربعاء، عائلة الجندي الأسير لدى كتائب القسام أبراهام منغيستو.
وذكر مكتب نتنياهو في بيان على صفحته في فيسبوك، أن اللقاء عُقد في إطار العلاقات المتواصلة التي يقيمها نتنياهو مع "عائلات الجندييْن والمواطنيْن المحتجزِين من قبل حماس" (لا يعترف بأنهم جنود).
وأفاد المكتب أن نتنياهو اطلع خلال اللقاء العائلة على "الجهود العملاقة, الدبلوماسية والخفية, التي تبذل من أجل استعادة الجنديين والمواطنين".
كما استعرض نتنياهو-وفق المكتب- أمام عائلة منغيستو الأنشطة التي يقوم بها بلوم وطاقمه المكون من ممثلين عن الأجهزة الأمنية، موضحًا أنهم "يعملون دون هوادة وبشتى الوسائل من أجل تحقيق هذه الغاية".
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أعلنت مساء 20 يوليو 2014 أسرها جنديًا إسرائيليًا يدعى شاؤول أرون خلال عملية شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة إبان العدوان البري؛ لكن جيش الاحتلال أعلن عن مقتله.
وفي الأول من أغسطس من نفس العام، أعلن جيش الاحتلال فقد الاتصال بضابط يدعى هدار جولدن في رفح جنوبي القطاع، وأعلنت القسام حينها أنها فقدت الاتصال بمجموعتها التي أسرته في المكان، ورجحّت استشهادها ومقتل الضابط الإسرائيلي.
وفي يوليو 2015 سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر نبأ اختفاء الإسرائيلي "أبراهام منغستو" من ذوي الأصول الأثيوبية بقطاع غزة قبل 10 أشهر (سبتمبر 2014) بعد تسلله من السياج الأمني شمال القطاع، كما أفادت مصادر صحفية دولية عن أن "إسرائيل" سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص "غير يهودي" اختفت أثاره على حدود غزة في تلك الفترة، وهو الأمر الذي لم تتعاطى معه حماس مطلقًا.
وعرضت القسام قبل أشهر صور أربعة جنود إسرائيليين وهم: "شاؤول آرون" و"هادار جولدن" و"أباراهام منغستو" و"هاشم بدوي السيد"، رافضة الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بهم دون ثمن.
وتشترط حركة حماس أنّ أي مفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل أسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عن محرري صفقة شاليط، الذين أعيد اعتقالهم مؤخرًا".
وأعاد الاحتلال اعتقال أكثر من 50 مُحررًا بالصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط الذي أسر من على حدود القطاع صيف 2006، وبقي في قبضة المقاومة خمس سنوات.