إلتهاب الزّائدة الدوديّة هو التهاب منطقة الزّائدة الدوديّة (التي يبلغ متوسّط طولها 8 إلى 10 سم) وعادةً ما يُعاني المصاب بها من فقدان الشّهيّة ، ومن ألم مُحيط بالسّرّة (أو شرسوفيّ)، ومن الغثيان . وينتقل الألم، مع مرور الوقت، إلى الرّبع السّفلي الأيمن وعادةً ما يبدأ القيء إثر ذلك. وعادةً ما تُظهِر الفحوصات الجسديّة التي يخضع لها الشباب إيلامًا ارتداديًا. كما أنّ الفحوصات المخبريّة مثل اختبار البروتين المُتفاعل-C (CRP)، والعدّ الدمويّ الشامل (CBC) (لخلايا الدم البيضاء WBC)، وتحليل البول، كلّها مفيدة. ومن المهمّ أيضًا استبعاد المسبّبات الأخرى لألم البطن مثل الكبد أو البنكرياس. ويُمكن للموجات فوق الصوتيّة أيضًا أن تؤكّد التشخيص ولكن إذا كانت النتيجة سلبيّة وغير حاسمة، يجب إجراء التصوير المقطعيّ المُحَوسَب مع التباين عن طريق الفم.
ويُمكن أن يحدث هذا الالتهاب في أيّ عمرٍ كان، ولكنّه يحدث بين الـ 6 والـ 10 سنوات تحديدًا . ولا تزال أسبابه غير واضحة إلاّ أنّها قد تُعزى إلى الحَصاة الغائطيّة ، وركود الدّم ، والالتهاب ، وتضخّم النّسيج اللّمفاويّ ، بالإضافة إلى أجسام غريبة. كما أنّ المريض المُصاب بمرض التهاب الأمعاء هو أكثر عُرضةً للإصابة بالتهاب الزّائدة الدوديّة. وهنا تكمن الأهمّيّة الكبرى للتشخيص المبكّر، ما يؤدّي بالتالي إلى تجنّب احتمال حدوث ثقب وتعفّن الدّم . وعادةً ما يتمّ إعطاء المضادّات الحيويّة كوسيلةٍ وقائيّة قبل إجراء العمليّة الجراحيّة لحماية الجسم ضدّ الجراثيم السلبيّة الغرام وضد الكائنات اللاهوائيّة.
ويتمّ استئصال الزّائدة الدوديّة، في غالبيّة الحالات، في سنّ الـ 22 وقد تبلغ نسبة الوفيّات حوالى 0.2 % . ومن أصل الذين يتمّ تشخيصهم، فإنّ حوالى 80 % من هؤلاء يتبيّن خلال العمليّة الجراحيّة أنّهم مصابون بالتهاب الزّائدة الدوديّة، ولكن يُصار إلى استئصال الزّائدة على أيّ حال . وتختلف الجراحة بالمِنظار عن الجراحة المفتوحة إذ إنّها أفضل في ما يخصّ التهاب الجرح ومن الناحية الجماليّة بيد أنّها تستغرق وقتًا أطول وتكون بتكلفة أعلى .