كشفت الصحيفة اليهودية "جويش كرونيكل" المعروفة في بريطانيا قيام اسرائيل بالطلب من بريطانيا وعدة دول أوروبية التصويت لصالح مشروع القرار لمجلس حقوق الانسان ، الذي جاء تحت عنوان "ضمان المساءلة والعدالة لجميع انتهاكات القانون الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة،بما فيها القدس الشرقية" ، والذي صوت عليه المجلس بأغلبية ساحقة الجمعة الماضي في جنيف .

جاء هذا الموقف وفقا للصحيفة التي نشرته أمس الاثنين بناء على تفاهمات بين رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون ، حيث كانت بريطانيا تنوي التصويت ضد مشروع القرار ولكنها قامت بتغيير موقفها في اللحظات الأخيرة بناء على طلب اسرائيل.

وبالرغم من موقف حكومة نتنياهو من تقرير لجنة التحقيق في العدوان الأخير على قطاع غزة ومهاجمته لحظة الاعلان عنه ونشر تفاصيله ، والذي اعتمد مجلس حقوق الانسان توصيات هذه اللجنة وتقريرها ، فأن موقف اسرائيل بالطلب من بريطانيا وكذلك المانيا وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية تم تبريره بأنه لا يمكن نفي ما حصل في الحرب الأخيرة، وستبقى اسرائيل وحماس تنفيان قيامهما بجرائم حرب .

موقع "والاه" العبري الذي نشر اليوم الثلاثاء هذا الخبر عن الصحيفة اليهودية "جويش كرونيكل" أكد بأن الخارجية الاسرائيلية لم تؤكد ما نشرته الصحيفة اليهودية ولم تنف في نفس الوقت ، وهذا ما يضع علامات استفهام حول موقف الحكومة الاسرائيلية ، وهو مؤشر واضح على صحة ما ذهبت اليه الصحيفة اليهودية ، بالرغم من تصريحات نتنياهو عقب تصويت مجلس حقوق الانسان الجمعة الماضي ، والتي هاجم من خلالها مجلس حقوق الانسان وتبنيه لهذا القرار .

يشار الى أن هذا القرار جرى التصويت عليه بعد ظهر الجمعة الماضي في الدورة 29 لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وقد صوتت لصالح هذا القرار 41 دولة من أصل 47 دولة ، وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا وهولندا من الدول التي صوتت لصالح القرار في حين عارضته الولايات المتحدة فقط وامتنعت 5 دول عن التصويت .