دم محمد صلاح مهاجم ليفربول عرضا مبهرا في ملعب أنفيلد ليطلق العنان لاحتفالات جماهير الفريق الإنجليزي بعدما سجل هدفين رائعين وصنع مثلهما في انتصار كبير (5-2) على روما الايطالي في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.

وتردد اسم صلاح في كل مكان على بعد آلاف الكيلومترات في بلده مصر، وتصدر عناوين الصفحات الرئيسية للصحف في مصر التي امتدحت "الملك صلاح" عقب مستواه الحاسم.

وفي شوارع العاصمة المصرية القاهرة، يسري إحساس واضح بالفخر بسبب مشهد غير معتاد للاعب مصري بزغ نجمه على هذا المستوى في كرة القدم العالمية.

وقال شريف حسين وهو عامل في مقهى لتلفزيون رويترز "بصراحة عندما يحرز محمد صلاح هدفًا، أصاب بالقشعريرة".

وأضاف: "لو سجّل ليونيل ميسي الهدف الذي أحرزه صلاح أمس، سيقال إنه هدف خرافي، لكن نحن نرى هذا لأول مرة من لاعب مصري يبهر العالم كله.. إنه أمر نادر".

وزين رسم جرافيتي لصلاح الحوائط خارج مقهى في القاهرة كما أن الأشخاص الذين لا يهتمون عادة بكرة القدم تحدثوا بسعادة غامرة عن مواطنهم الذي بات سفيرا فوق العادة لبلاده.



وقالت فاطمة سعد وهي من سكان القاهرة "أشعر بالفخر، رغم أنني لست مشجعة لكرة القدم، ولكن صلاح استطاع إيصال صورة رائعة عن المصريين والعرب عمومًا لكل العالم".

وفي أول موسم له منذ عودته لإنجلترا عقب فترته الأولى التي أمضاها مع تشيلسي، صنع صلاح بالفعل تاريخا في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ونال اللاعب البالغ من العمر 25 عاما جائزة رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين في إنجلترا لأفضل لاعب في الموسم الحالي وذلك يوم الأحد الماضي.



ويتصدر صلاح السباق لنيل جائزة الحذاء الذهبي، متفوقًا على كريستيانو رونالدو لاعب ريال مدريد وليونيل ميسي مهاجم برشلونة في السعي لنيل الجائزة الخاصة بهداف مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا.

وسيقود صلاح منتخب مصر في نهائيات كأس العالم في روسيا وذلك في أول ظهور للفريق في النهائيات خلال 28 عاما.

وقال حسين عبد المجيد أحد سكان القاهرة "محمد صلاح هو أفضل لاعب في مصر ونموذج مشرف للبلد كلها، وسيصبح أفضل لاعب على مستوى العالم".