انطلق ظهر اليوم الخميس، موكب تشييع جثمان الشهيد الزميل الصحفي أحمد أبو حسين، الذي ارتقى إلى علياء المجد أمس الأربعاء، متأثراً بجراحٍ أصيب بها برصاص الاحتلال أثناء تغطيته فعاليات الجمعة الثالثة من مسيرات العودة الكبرى شرقي مدينة غزة.
وتوافد آلف المُشيّعين منذ ساعات الصباح إلى المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، حيث جرى نقل جثمان الشهيد إلى مسقط رأسه ببلدة جباليا شمال القطاع، ومن ثم إلى مسجد العودة لأداء صلاة الظهر والجنازة على جثمانه الطاهر، وصولاً إلى مقبرة الشهداء لمواراة جسده الثرى الأخير.
وردد المشاركون عبارات غاضبة تُندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي التي لا تفرق بين مدني وأعزل أو صحفي يوثق حدثاً مهماً، مؤكدين على أن استهداف الاحتلال للصحافيين بمثابة اغتيال للحقيقة التي تؤلم الاحتلال.
وكان الزميل الصحفي أحمد أبو حسين، قد أصيب برصاص متفجر أطلقه عليه قناص إسرائيلي خلال تغطيته الصحافية لمسيرات العودة في غزة يوم الجمعة 13 من نيسان الجاري، وجرى نقله لرام الله بعد يومين من الإصابة، حيث قُيمت حالته الصحية بأنها حرجة للغاية، وعلى إثرها تم تحويله إلى قسم العناية المكثفة بمستشفى تل هاشومير بالداخل المحتل.
ومع استشهاد أبو حسين يرتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى اثنين، حيث استشهد الزميل ياسر مرتجى متأثرًا بجراح أصيب بها بعد أن قنصه جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجمعة الثانية لمسيرة العودة 4/ابريل قرب الحدود الشرقية لقطاع غزة، خلال تغطيته مسيرات العودة.
ويذكر أن الشعب الفلسطيني بدأ في 30 آذار/ مارس الماضي، حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرات العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، حيث ستكون ذروتها في ذكرى النكبة في 15 أيار/ مايو، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، واستشهد جراء ذلك 50 فلسطينيًا، في حين أصيب نحو 5 آلاف بجراح متفاوتة.