بقلم: العميد المصري محمد سمير
قد يشاء الله جل وعلا أن يبتليك خلال مشوار حياتك ببعض الآلام الجسدية أو النفسية التى تتطلب منك قوة إيمان شديدة، وصبرا عظيما لكى تتجاوز آثارها وتبعاتها.. ونصيحتى المخلصة لك إذا شاء الله سبحانه وتعالى أن يحدث ذلك فى أى مرحلة من عمرك، أن تحول هذا الألم الذى قد تظن من شدة وقعه عليك أنه لن يزول بسهولة إلى «ألم نبيل»، عن طريق تشكيل قناعاتك بأن الله لا يمكن أن يشاء لعبده شرا أبدا، وأن هذا الألم سيتبعه بالتأكيد خير مؤكد من الله لك فى الدنيا والآخرة، تعلم من تحمل الأم لآلام الولادة الرهيبة، تعلم من تحمل المتفوقين لآلام السهر والكد والتعب، تعلم من تحمل المظلومين والمهمشين لآلام مجابهة الحياة بمنتهى الصبر والثقة بالله، تذكر دائمًا أن الله القوى المتين الذى بيده تعطيل وإزالة كل أسباب الألم هو وحده الذى يختار التوقيت الصحيح لفعل ذلك، لأنه هو وحده من يعلم الغيب.. تذكر دائما أن «الألم النبيل» هو نتاج الصبر الجميل والثقة الشديدة بأن الغد يحمل كل البشرى من الله العزيز الحكيم، لأنه قد أخبرنا أنه أقرب إلينا من حبل الوريد.