قيادي بـ"الديمقراطية": عزام الأحمد لا يحترم التعديية وحق الاختلاف

الجبهة الديمقراطية.jpg
حجم الخط

هاجم القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نهاد أبو غوش، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد معتبراً تصريحه الأخير إساءة لكل الأطراف الفلسطينية.

ويرى أبو غوش في تصريح لموقع الحدث الاخباري، أن موقف الأحمد يدل على عدم احترام التعددية وحق الاختلاف في صفوف الحركة الوطنية.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد قد علق على المعارضين لعقد المجلس الوطني الفلسطيني المقرر عقده نهاية الشهر الحالي.

وقال الأحمد في مقابلة مع تلفزيون فلسطين الرسمي، إن "المجلس الوطني سيعقد الاثنين المقبل في موعده، شاء من شاء وأبى من أبى، واللي مش عاجبه يشرب من البحر الميت، وبحر غزة الجانب الذي فيه تلويث".

عليه الاعتذار

ووصف أبو غوش، تصريح الأحمد بالمسيء جداً، وأنه ينفر ولا يساهم على الإطلاق في لملمة الموقف الفلسطيني، وإعادة توحيد القوى السياسية.

وأكد، أن على الأحمد الاعتذار، وأن على قيادة فتح أن تتنصل من هذه التصريحات، التي على حد تعبيره "تسمم العلاقات الوطنية، وتسيء للعلاقات الكفاحية، والشراكة الوطنية، وتخلق سابقة غير لطيفة في العلاقات بين القوى".

الرد على تصريحات الأحمد

وفيما يتعلق بتصريحات نسبت للأحمد حول مشاركة «الديمقراطية» في اجتماع المجلس الوطني، قال أبو غوش إن هذا الأمر غريب، وغير معهود في العلاقات الوطنية الفلسطينية، وهذه التصريحات كلها فبركة، ولا أساس لها من الصحة، ولا علاقة لها بالحقيقة.

وفي سياق الرد على تصريحات الأحمد بحق «الديمقراطية» ، بين أبو غوش أن أول هذه "الأكاذيب" هو قول الأحمد إن تصريحات الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة قد تم فبركتها، ورد أبو غوش على ذلك أن هذا الكلام غير صحيح، لأن تصريحات الأمين العام واضحة ومسجلة بالصوت والصورة، وجرى تعميمها من قبل المكتب الإعلامي للجبهة الديمقراطية.

ثاني فبركات الأحمد بحسب أبو غوش، هو ادعاء الأحمد أن بعض قيادات الجبهة غير مطلعة على حقيقة الموقف من المشاركة في المجلس الوطني، ورد على ذلك أن هذا الكلام عارٍ عن الصحة، لأن كل هيئات الجبهة الديمقراطية منخرطة في عملية البحث والتشاور حول الموقف الوطني، وهذا الموقف يعود إلى هيئات الجبهة، وليس إلى أفراد، وكل الرفاق في الضفة وغزة والخارج شركاء في هذا البحث والتدارس والقرار.

أما ثالث أكاذيب الأحمد كما وصف أبو غوش، هو الزعم أن بعض أعضاء المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية طلبوا رأي عزام الأحمد او غيره في اختيار ممثل لهم في التنفيذية، ورد على ذلك أن هذا كلام عار عن الصحة تماماً، ويهدف لدس وقيعة بين هيئات الجبهة، لأن الجبهة عادة تبحث في اختيار ممثلها من خلال هيئات الجبهة، والهيئة المعنية بهذا الأمر هي المكتب السياسي للجبهة، وليسوا بحاجة لرأي عزام الأحمد ولا غيره.

أما حول قول عزام الأحمد أن الجبهة تبحث عن شخص يكون أكثر انسجام وتفاهم، اعتبر أبو غوش أن هذا الكلام مسيء للعلاقات الوطنية، والجبهة تبحث عن شخص يمثلها ويحمل موقفها، وليس عن شخص يحقق انسجام مع هذا الشخص أو ذاك.

وأفاد أبو غوش أنه نسب لعزام الأحمد أن الجبهة مترددة في المشاركة باجتماع المجلس الوطني بسبب الضغوطات التي تمارس عليها من قبل حماس وجهات أخرى من الخارج، ورد على ذلك أن هذا الكلام معيب ولا يليق بعزام الأحمد ولا غيره، والجبهة لا تتعرض لأي ضغوط، وتاريخياً مواقف الجبهة نابعة من قناعتها ومبادئها ولم تخضع يوماً لأي ضغوط.

مشاركة الجبهة الديمقراطية

وحول عدم الإعلان الرسمي حتى اللحظة من مشاركة الجبهة الديمقراطية في اجتماع مجلس الوطني أو عدمه، صرح أبو غوش أن للجبهة الحق طبيعي أن تشارك أو لا تشارك، بناء على حساباتها، وبناء على الأسس التي ترى أنها جيدة للمشاركة أو المقاطعة.

وأكد أبو غوش أن قرار الجبهة النهائي سيكون بناء على دراسة مدى التقدم الذي أنجزته الحوارات الوطنية لتحقيق مطالبها، وأيضاً بناء على الحسابات الدقيقة المعقدة بشأن أهمية الحضور أو حتى شكل الحضور والمقاطعة، ولن يتخذ القرار قبل الجمعة المقبل، وبالتالي القرار لم يعلن بعد.