نظمت وزارة الإعلام اليوم صالون سياسي وطاولة مستديرة تجمع الكتاب والمحلليين السياسيين بالدكتور هاني المصري وذلك للتباحث في آخر مستجدات القضية الفلسطينية والمجلس الوطني والمصالحة الفلسطينية ومسيرة العودة الكبرى ، جاء ذلك في مقر الوزارة بحضور مسئول وزارة الإعلام سلامة معروف .
من جانبه رحب مسئول وزارة الإعلام سلامة معروف بالحضور من النخبة من الكتاب والمحللين السياسيين ، مثمناً دورهم الريادي في خدمة القضية الفلسطينية .
بدوه تحدث د. هاني المصري خلال الصالون السياسي والطاولة المستديرة الإدارة الأمريكية أن إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل جاء تكريس للحكم الذاتي المحدود على جزء من الأراضي المحتلة عام 1967، مضيفاً أن الحديث عن الدولة الفلسطينية لم يعد قائماً تحقيقه على المستوى القريب.
وأشار المصري إلى أن استبدال الأشخاص في تمثيل وحضور المجلس الوطني يُضعف قوة المجلس أثناء انعقاده ، مشيراً أن التباين في وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية في برنامج منظمة التحرير يدعو للوصول إلى نقطة مشتركة تدعم القضية الفلسطينية ووحدة التمثيل الفلسطيني.
وأوضح أنه لم يتم إبلاغ أحد من أعضاء المجلس الوطني بعقد الجلسة عبر الفيديوكونفرس سواء في غزة أو خارج فلسطين ، موضحاً أنه في حال انعقاد دورة المجلس الوطني عبر الفيديوكونفرنس سيكون مجال لحضور الممنوعين من حضوره في رام الله وبالتالي نتائج أقوى وأفضل على الساحة وللقضية الفلسطينية
وبيّن أن الحوار والوصول للقواسم المشتركة هي المخرج الوحيد من حالة الانقسام الفلسطيني المتواصل والذي لا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية في الوقت الراهن وأمام كافة التحديات.
وطالب الحضور من المحلليين الرئيس أبو مازن بالعمل على عدم التفرد بالقرار، معتمداً على الدعم والمال الدولي ، وأن عقد المجلس الوطني هو وظيفة تصب في خانة ترسيخ الانقسام في الوقت الراهن.
كما أجمع الحضور على أن عقد المجلس الوطني ليس بالحدث الكبير في القضية الفلسطينية، وأن الرواية الإسرائيلية حولت الانقسام إلى حالة واقعية يعمل البعض على تسيرها .
ودعوا الرئيس عباس لإلغاء كافة الإجراءات العقابية التي تم اتخاذها ضد قطاع غزة خلال الآونة الأخيرة في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها القطاع، وإعادة صرف رواتب الموظفين وإتمام المصالحة الفلسطينية وتفعيل المجلس الوطني على أساس الشراكة الوطنية.