شارك وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الجمعة، في اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، مع المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغيريني، لمتابعة لتنفيذ قرارات القمة الإسلامية التي عُقدت في إسطنبول في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ويأتي الاجتماع بناءً على التنسيق بين دولة فلسطين والجمهورية التركية، وتناول كافة التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وعلى رأسها قضية القدس والقرارات الأميركية بخصوصها، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، بما فيها الاستعمار الاستيطاني واستهداف المدنيين الفلسطينيين في المظاهرات السلمية إلى جانب مسألة وكالة الغوث "الأونروا".
وعبر وزير خارجية تركيا مولود تشاووش أوغلو عن أهمية مواصلة الحوار بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي. وأكد أن الغرض من الاجتماع هو مناقشة حل الدولتين وأهمية عدم التواني عن دعم الجانب الفلسطيني، سياسياً واقتصادياً، والعمل على اتخاذ الخطوات العملية التي تقود إلى وقف الممارسات غير الشرعية، وتحقيق خطوات إيجابية من شأنها أن تؤدي لتعزيز فرص الحل، إلى جانب تأكيده على دعم "الأونروا".
بدوره، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، أن قضية القدس ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية العالم الإسلامي أجمع، وهي مفتاح الأمن والسلام.
بينما تناول المالكي الوضع المتدهور على الأرض. وقدم شرحاً مفصلاً عن استهداف وقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد ضرورة فتح تحقيق دولي ومعاقبة المسؤولين عن ذلك.
وأدان عجز مجلس الأمن عن القيام بدوره في هذا الصدد، بسبب موقف الولايات المتحدة الأميركية وضرورة استمرار الجهود حتى يتم مساءلة إسرائيل عن جرائمها. كما طالب الاتحاد الأوروبي بضمان احترام الدول الأعضاء لالتزاماتها الدولية، وللموقف الأوروبي الموحد بخصوص القدس تحديداً الإعلانات التي صدرت عن كل من رومانيا والتشيك التي تخالف هذه المواقف روحاً ونصاً.
وتناول وزير الخارجية خطورة الاستيطان الذي تواصل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، انتهاجه وبوتيرة متسارعة على أرض دولة فلسطين. وطالب بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لمواجهته ووقفه ومساءلة المسؤولين عن هذا النظام الاستعماري.
وشارك في الاجتماع الدول الأعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، برئاسة وزير خارجية تركيا وعضوية الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وعضوية المملكة العربية السعودية، بنغلادش، ساحل العاج، مصر وغامبيا، وبحضور المملكة الأردنية الهاشمية بوصفها صاحبة الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس.