قصف مخيم اليرموك بقنابل عنقودية وصواريخ حارقة

قصف مخيم اليرموك بقنابل عنقودية وصواريخ حارقة
حجم الخط

شنت طائرات النظامين السوري والروسي في تاسع أيام الحملة العسكرية على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، بسوريا غارات جوية مكثفة متسببة باتساع رقعة الدمار في المخيم، إضافة إلى استخدام مختلف الأسلحة والعتاد الحربي.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا: " إن مخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والتضامن والقدم وحيّ الزين شهدت غارات مكثفة تجاوزت "130" غارة جوية".

وذكرت أن مروحيات النظام قامت بإلقاء أكثر من "30" برميلًا متفجرًا على الأحياء المذكورة، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف استهدف مناطق متفرقة من المخيم.

وسجل سقوط أكثر من "70" صاروخ أرض أرض من طراز فيل وصواريخ الراجمة وعشرات القذائف الصاروخية.

وقالت المجموعة: " إنه وفي تصعيد جديد استخدم النظام السوري والروسي في القصف القنابل العنقودية المحرمة دوليًا  واستخدم من  ليل أمس أنواعًا جديدة من القذائف والصواريخ التي تسببت بحرائق كبيرة في الأماكن التي تستهدفها، مسببة باحتراق قرابة "100" منزل بالقرب من شارع صفد وحيفا وصفورية في مخيم اليرموك المحاصر.

وأكد ناشطون جنوب دمشق على أن الجانب الروسي تحدث عن نيته استخدام صواريخ حارقة على جنوب دمشق ومخيم اليرموك خلال حضورهم جلسات التفاوض معه.

وأشارت المجموعة إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمجموعات الموالية لها وعناصر "داعش" عند محاور التضامن والقدم وحي الزين، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة مع "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام في أول المخيم.

ويذكر أن النظام السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له، يشنون حملة عسكرية عنيفة تستهدف مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم منذ الـ 19 من شهر إبريل الجاري، مما تسبب بوقوع العشرات من الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين بالإضافة إلى دمار هائل طال معظم أحياء مخيم اليرموك.

وفي السياق، أكد ناشطون لمجموعة العمل على عدم تواجد أي فرق إسعاف أو دفاع مدني داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بدمشق، وذلك بسبب توقف معظم المؤسسات الإغاثية والأهلية عن العمل داخل المخيم منذ سيطرة "داعش" على المخيم مطلع إبريل نيسان 2015، الأمر الذي يضاعف المخاوف على حياة المدنيين المقيميين داخله.

وشدد الناشطون على وجود العديد من المدنيين العالقين حتى اللحظة تحت ركام الأبنية، حيث لم يتمكن الأهالي من انقاذهم بسبب عدم توفر أي من الآليات اللازمة أو الفرق المتخصصة بالإنقاذ.

إلى ذلك، يعاني الأهالي من عدم توفر الخدمات الطبية البسيطة، حيث توقفت جميع النقاط الطبية عن العمل داخل المخيم بشكل تام.

وكان ناشطو مخيم اليرموك قد أطلقوا نداءات متكررة للهلال والصليب الأحمر الدوليين يطالبونهما فيها بالتحرك العاجل والفوري لحماية الجرحى والمرضى والمسنين في مخيم اليرموك