استمعت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي الليلة قبل الماضية، لشهادة من أحد أشهر خبراء الإرهاب وتمويله، بشأن تعاون الولايات المتحدة مع دول الخليج العربي في مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقدم الدكتور ديفيد واينبرغ في شهادته أمام اللجنة الفرعية للإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تفصيلا وافيا للجهود التي تقوم بها دول الخليج بالتعاون مع واشنطن في هذا السياق، لكنه أثار شكوكا حول جدية قطر في تلك الجهود، رغم بعض إشارات التحسن نتيجة الضغط عليها منذ قطع جيرانها علاقاتهم معها بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب.
وقدم الشاهد عرضا للمذكرات والاتفاقات التي وقعتها الولايات المتحدة مع دول الخليج في هذا الصدد، بما فيها بيان جدة في 2014 الذي لم تلتزم به قطر.
ونوه الباحث بالجهود التي تبذلها السعودية والإمارات في مكافحة تمويل الإرهاب، مشيرا إلى أن قدرا من جهود التحالف في اليمن أدت إلى تقليل خطر الإرهاب ومكافحة القاعدة وداعش، في البلد المضطرب نتيجة التدخل الإيراني عبر الحوثيين.
وأشار في الوقت نفسه، إلى أنه بالتزامن مع تلك الجهود، استفاد الإرهابيون في اليمن وسوريا من ملايين الدولارات التي وصلتهم من قطر في شكل "فدية"، مطالبا لجنة الكونغرس بالتوصية بوقف دفع الدول فدية للإرهابيين لأنها مصدر تمويل غير مباشر.