وضع جيش الاحتلال الإسرائيلي في مقال له اليوم الاثنين، سيناريوهات لما قد يحمله شهر مايو من أحداث .
وقال الموقع العبري مكور ريشون: ”انه من المتوقع أن تقوم حركة حماس بتسخين الأوضاع في مواجهة "إسرائيل" سواء على حدود غزة أو في الضفة الغربية، وما بين الاستعداد والردع، ما هو المتوقع في أيار القادم”.
وتابع الموقع العبري، بين الفينة والأخرى يكتشف جيش الاحتلال الإسرائيلي محاولات فلسطينية للمس بالجدار الفاصل على حدود غزة، محاولات تقف ورائها حركة حماس حسب إدعاء الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف تنفيذ عمليات ضد المدنيين "الإسرائيليين".
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في سياق الموضوع : “هذا جزء من خطوات تقودها حركة حماس، تحاول فيها تغطية محاولاتها الإرهابية بغطاء مدني وتحويل السياج إلى منطقة حرب “.
وعن الاستعدادات العسكرية "الإسرائيلية" لشهر مايو/أيار القادم، قال الموقع العبري:
مع دخول شهر مايو/ أيار هذا الأسبوع يفترض إعداد القوات لما هو متوقع في منتصف الشهر على حدود غزة ، فهناك سيكون يوم النكبة، كما يجب الأخذ بالحسبان محاولة سكان قطاع غزة اجتياز الجدار الفاصل على الحدود، كما يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لمحاولات المس بالجدار، ومحاولة التسلل للداخل الفلسطيني حتى كنوع من العمل الاحتجاجي الرمزي.
وعن رؤية المؤسسة العسكرية للموقف على حدود قطاع غزة، قال الموقع العبري، المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مدركة أن حركة حماس لن تلجأ لمواجهة عسكرية شاملة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي كونها مدركة حجم الثمن الذي ستدفعه.
المظاهرات والاحتجاجات الشعبية سترافق الجنود خلال الشهر القادم، الأحداث بدأت مع يوم الأرض في ال 30 من آذار الماضي، ومنذ ذلك التاريخ استمر آلاف الفلسطينيين في التظاهر، حركة حماس والفصائل الفلسطينية أعلنت أن ذروة هذه التظاهرات ستكون في يوم النكبة.
بالرغم من هذا الحدث الذي سيدخل المؤسسة العسكرية في حالة استنفارـ ومن المتوقع أن ينقل حدة المواجهات لمستوى آخر في منتصف أيار القادم، بالإضافة إلى ذلك يحي الفلسطينيون موعدان آخران على درجة عالية من الحساسية، أولها، بداية صوم شهر رمضان، فترة حساسة شهدت في السابق العديد من العمليات، ناهيك أن الصلاة في المسجد الأقصى تشد المسلمين أكثر خلال شهر رمضان، كما أن مستوى الحركة في الضفة الغربية يزداد مما يرفع درجة الاحتكاك بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وبين الفلسطينيين.
الحدث الثاني الذي يمكن أن يفجر الأوضاع هو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن الفلسطينيين سيحاولون شن حملة من أجل تحريك الشارع في الضفة الغربية وقطاع غزة ، وفي المنطقة بأسرها ، مع التركيز على الدول العربية ، حملة وخطوات يمكن أن تخلق بسهولة الاحتكاك ، والقلق الرئيسي هو ما قد يحدث في يوم النكبة.
وفي الوقت نفسه، تستعد القيادة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي لإمكانية اندلاع أحداث عنف على الأرض، بالتالي من المتوقع نشر التعزيزات في المنطقة. ومن بين الاستعدادات الكثيرة شراء الأسلحة ، خاصة معدات مكافحة الشغب ، كما تم تحديث الأوامر للجنود في الميدان من أجل أن يبقوا على إطلاع.
ضابط كبير في القيادة الوسطى لجيش الاحتلال الإسرائيلي قال:
” إعلان ترمب لم يسحب الفلسطينيين بأعداد كبيره للمواجهات، ولكن بمجرد أن يصبح القرار عملياً ، أي النقل الفعلي للسفارة إلى القدس، نعتقد أنه يمكن أن يخلق شيئًا على الأرض، إعلان السادس من كانون الأول (ديسمبر) والذي تم الاعتراف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل ، استعدينا للمواجهات ، لكن من الناحية العملية كانت هناك حوادث منعزلة وفردية فقط”.
وتابع المصدر العسكري "الإسرائيلي":
“كان هناك الكثير من الدعوات لأيام الغضب والكثير من الإضرابات في الشارع الفلسطيني بعد إعلان الرئيس ترمب حول القدس، ولكن بصدق لم يكن هناك تجاوب كبير مع الأحداث، “ربما كانت هناك تحركات أكثر قليلا في أيام الجمعة ، لكنها مازالت صغيرة نسبيا وضعيفة، هذه المرة ، بمجرد أن تنقل السفارة ستكون الأحداث المتفجرة، ،ليس من المؤكد أن الشارع الفلسطيني سيبقى غير مبال وقد يتفاعل بعنف، إلى جانب تسلسل الأحداث في القطاع”.
وهناك أحداث أخرى ستكون في المنطقة خلال أيار القادم ربما تترك أثرها، منها، الانتخابات في لبنان، وقرار الولايات المتحدة حول مصير الاتفاق النووي مع إيران، من المتوقع أن يجتمع الرئيس ترامب مع رئيس كوريا الشمالية، منذ فترة طويلة لم يكن شهر مايو/أيار أكثر تعقيدا وحساسية مما هو عليه المرة القادمة، ولم يكن فيه نشاطات متفجرة على الأرض بهذا الحجم.