طالبت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، بتشكيل "لجنة وطنية ومهنية تُشارك فيها جمهورية مصر العربية"، للتحقيق في حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمدالله، لحظة وصوله غزة في الثالث عشر من مارس المنصرم.
ودعت الفصائل في بيان لها إلى تشكيل لجنة مهنية مشتركة يتم التوافق عليها وطنياً، وتشارك فيها مصر الشقيقة للوقوف على كافة مجريات التحقيقات والتأكد من تفاصيلها وسلامتها، وإعلان نتائجها أمام الرأي العام الفلسطيني والمراقبين في كل مكان.
وشدّدت على "أهمية تجاوز مرحلة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية كرافعة وأساس للتحرير والعودة".
ووقع على البيان فصائل فلسطينية منها: "حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، ومنظمة الصاعقة، وحزب فدا، والجبهة الشعبية "القيادة العامة"، وحزب الشعب الفلسطيني، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية".
وكشفت وزارة الداخلية بغزة، السبت الماضين أنّ تحقيقاتها أثبتت تورط أحد ضباط جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة الفلسطينية ويدعى أحمد صوافطة بالوقوف خلف محاولة اغتيال قائد قوى الأمن بغزة اللواء توفيق أبو نعيم، ورئيس الوزراء د. رامي الحمد الله.
وقالت: إن "التحقيقاتِ أثبتت أن مديرَ المخابرات اللواء ماجد فرج قد استقل نفس السيارةِ مع رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ولم يستقل سيارتَه الخاصة كالمُعتاد بالرغم من تواجُدها ضمنَ سيارات الموكب".
وتابع بيان صادر عن الداخلية: "قام المنفذونُ بتفجيرِ العبوةِ بعد أن تجاوزتها سيارةُ رئيسِ الوزراء وبصحبته مديرُ المخابراتِ بمسافةٍ آمنة، وقد وقعَ التفجيرُ مقابل سيارةِ اللواء ماجد فرج التي تواجد بها مُرافقوه وسياراتِ المرافقةِ الأخرى".
وبيّنت أن التحقيقات أثبتت أن الجهةَ والأفرادَ الذين نفذوا استهدافَ موكبِ رئيسِ الوزراء هم ذاتُهم الذين يقفون خلفَ محاولة اغتيال اللواء أبو نعيم، حيث تبيّن أن الجهةَ التي تقف خلفَ العمليتين كان لها دورٌ في أعمالٍ تخريبيةٍ سابقةٍ في قطاع غزة وسيناء، تحت غطاء جماعاتٍ تكفيريةٍ متشددةٍ تعمل من خلال ما يعرف "بالمنبر الإعلامي الجهادي.
وأضاف: "أثبتت التحقيقاتُ أن مؤسسَ "المنبر الإعلامي ومديرُه هو شخصٌ يلقب بـ "أبو حمزة الأنصاري"، والذي من خلاله يتم إدارةُ الخلايا التخريبيةِ وتوجيهها وتبادلِ المعلوماتِ، وقد تم تجنيدُ الخلية التي نفذت محاولة اغتيال أبو نعيم وتفجير الموكب وربطها من خلال المنبر الإعلامي الجهادي.
واستطرد: "بعد تحقيقاتٍ واسعةٍ ومعقدةٍ تم التعرفُ على هويةِ "أبو حمزة الأنصاري"،وهو المدعو أحمد فوزي سعيد صوافطة، من الضفةِ الغربية ويعملُ لصالحِ جهاز المخابراتِ العامةِ في رام الله بتعليماتِ الضابط حيدر كمال حمادة، وبإشراف العميد بهاء بعلوشة".
وأكدت على أن التحقيقات أثبتت أن الخليةَ كانت تخططُ لاستهداف شخصياتٍ دولية تزور قطاعَ غزة،إلى جانبِ استهداف الوفدِ الأمنيِّ المصريِّ وقياداتٍ بارزةٍ في حركةِ حماس.
وجاء في بيان الداخلية: "أثبت التحقيقات أن شخصياتٍ رفيعةَ المستوى في جهاز المخابراتِ العامة في رام الله هي المُحرّك والمُوجّه لخلايا تخريبيةٍ تعمل لضربِ الاستقرارِ الأمني في قطاع غزة".
وأشار إلى أن جهازُ الأمنِ الداخلي في قطاع غزة تمكن من إلقاء القبضِ على المدعو شادي محمد زهد،الذي كان على ارتباطٍ مع الضابط أحمد فوزي سعيد صوافطة الملقب بـ (أبو حمزة الأنصاري)،بتاريخ 2018/4/3م، مشيراً إلى أن الاحتلال تحفظ على "صوافقة" في ذات اليوم وحتى هذه اللحظة.
وأوضح أن المنبر الإعلامي الجهادي هو منتدى خاصٌّ (مقيدُ الدخول) على الإنترنت، وتم تأسيسُه عام 2011 بتوجيهٍ من جهاتٍ أمنيةٍ لاستقطاب بعض الشباب واستغلالِهم لتنفيذ أعمالٍ إجراميةٍ بغطاءٍ تكفيريٍّ في ساحاتٍ مختلفة.
يٌشار إلى أن رئيس الوزراء د. رامي الحمد الل، نجا من محاولة اغتياله بتفجير عبوة استهدفت موكبه لحظة وصوله قطاع غزة في منتصف مارس الماضي برفقة رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج.
ملاحظة// مرفق فيديو لمؤتمر وزارة الداخلية للإعلان عن نتائج التحقيقات.