اتهمت حركة حماس السلطة الفلسطينية بتنفيذ مخطط لاستئصال الحركة في الضفة الغربية، معتبرة أن حملة الاعتقالات التي تنفذها الاجهزة الأمنية في صفوف عناصر الحركة تشكل نسفا لجهود المصالحة.
وقال عبد الرحمن شديد القيادي في الحركة خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم الثلاثاء: "إن حملة الاعتقالات التي تمارسها السلطة ضد كوادر وأبناء حركة حماس تأتي في سياق مشروع منظم يهدف إلى استئصال الحركة، وتصفية مشروع المقاومة، وتركيع الشعب الفلسطيني خدمة لأمن الاحتلال وتجسيدا للتعاون الأمني".
واعتبر أن استمرار هذه الحملة يمثل نسفا لجهود المصالحة الفلسطينية ويدفع الحركة لإعادة تقييم موقفها تجاه كل الخطوات التي اتخذت بشأن اتفاق المصالحة، وتؤكد الحركة أن حملة الاعتقالات لن تفلح في توفير الأمن للاحتلال أو إضعاف الحركة.
ونفى شديد إعلان السلطة عن اعتقال خلية تستهدف أجهزتها، معتبرا أن ذلك ادعاء يهدف إلى تبرير حملة الاعتقالات.
وأضاف إن عدد المعتقلين بلغ منذ الثاني من تموز الجاري حتى الآن ما يزيد عن مائتي معتقل يتوزعون على مختلف محافظات الضفة، منهم 37 طالبا جامعيا و98 أسيرا محررا كما اشتملت الحملة على عشرات الاستدعاءات.
وتنفذ الأجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية منذ حوالي أسبوع حملة اعتقالات في صفوف ناشطي حماس بالضفة الغربية، وتعهد الناطق بلسان الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري بأن لا تسمح السلطة لحماس بجر الضفة الى مواجهة مع اسرائيل.
وطالب القيادي في حماس عناصر الأجهزة الأمنية "أن يستدركوا أنفسهم، ويتراجعوا عن تنفيذ الاعتقالات والإهانات وتعذيب أبناء شعبهم، وأن لا ينساقوا وراء سلسلة الأوامر الاسرائيلية".