هدمت جرافات وآليات السلطات الإسرائيلية، بحماية من الشرطة، اليوم الثلاثاء، منزلا في قرية صووين، مسلوبة الاعتراف بالنقب.
وتركت السلطات الإسرائيلية زوجين من عائلة الحميدي في العراء، بعد هدم منزلهما، الذي كلفهما أموالا طائلة.
وأفاد رئيس اللجنة المحلية لقرية صووين خالد الصلعان، بأن "السلطات الإسرائيلية تفاجئنا دائما في بذل جهود كبيرة وقدرتها على هدم المنازل، وعدم قدرتها على إنقاذ مصاب، أو نقل مريض، أو إخماد حريق".
وأكد أن "السلطات الإسرائيلية تحاربنا وتحارب حقوقنا الأساسية بالعيش الكريم والآمن في منازلنا. لقد هدمت قوات الهدم، اليوم، بيتا لعروسين جديدين وكأنها تعلن أن الزواج والتكاثر والعيش ليس حقا طبيعيا لنا".
وتقع صووين التي يعيش فيها نحو 8 آلاف نسمة شرق بلدة شقيب السلام وغرب قرية أبو تلول مقابل مستوطنة "نفاتيم"، تسكنها عدة عشائر، منها: الأعسم، والنباري، والعزازمة، والحمامدة، والربايعة، والحميدي، والأصلع، والعثامين، وغيرها.
وتنعدم الخدمات الأساسية في القرية بشكل كامل، فلا وجود لشبكة مياه ومجارٍ وكهرباء وعيادات صحية، بالإضافة إلى انعدام الشوارع والمدارس وغيرها من المؤسسات الخدماتية.
وأدت جرائم هدم البيوت المُسلطة على القرى العربية في النقب إلى تكوين وضع غير إنساني لحياة عرب النقب على أرضهم، فمنذ بداية العام 2016 وحتى نهاية العام 2017 فقط، جرى هدم 2200 مبنى على أيدي السلطات الإسرائيلية وذلك حسب معطيات وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية.