قال الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ان مجلس الاشتراكية الدولية التي تضم اكثر من مائة و خمسين حزبا في العالم قد تبنى خلال اجتماعه في مقر الامم المتحدة في نيويورك القرار الأقوى في تاريخه لصالح الشعب الفلسطيني.
وينص القرار الذي قدمته حركتا فتح و المبادرة الوطنية على الإنهاء الفوري للاحتلال الذي بدأ عام ٦٧و دعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية على كامل الاراضي المحتلة عام ١٩٦٧ بما فيها عاصمتها القدس الشرقية وعلى حق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب قرار ١٩٤.
ويدعو القرار جميع الدول الى الاعتراف الفوري وغير المشروط بالدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس و يؤكد التزام الاحزاب الأشتراكية الحاكمة او في حال توليها الحكم بالاعتراف الفوري بفلسطين كما حصل مع السويد.
و اكد القرار على واجب المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني بعد فشل ٢٢ عاما من المفاوضات الثنائية و على ضرورة عقد مؤتمر دولي بمشاركة الأطراف العربية و الدولية .
و أكد القرار على إنهاء فوري وشامل لكافة النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية بما في ذلك في القدس و ووقف كل جرائم هدم البيوت و ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم.
كم اكد القرار عل دعم المقاومة الشعبية الفلسطينية و طالب اسرائيل بوقف كل أشكال العنف الذي يمارسه الجيش الاسرائيلي و المستوطنين ضد المشاركين فيها.
وطالب القرار الذي تم إقراره بالإجماع بالإفراج الفوري عن كافة الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية بما في ذلك النواب الأسرى و الأطفال و المعتقلين الإداريين.
وأدان القرار بشدة الحصار غير الشرعي الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة و طالب برفعه فورا و بإطلاق حرية حركة الفلسطينيين والبضائع بين قطاع غزة و الضفة الغربية بما فيها القدس.
وكان الدكتور مصطفى البرغوثي قد دعا في كلمته امام المؤتمر الى تبني حركة المقاطعة و فرض العقوبات و سحب الاستثمارات لإجبار اسرائيل على إنهاء نظام الاحتلال و الابارتهايد العنصري كما استعرض بالتفصيل نتائج ٦٧ عاما من النكبة و التهجير و ٤٨ عاما من الاحتلال في ما اصبح نظام الابارتهايد الأسوأ في تاريخ البشرية مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في النضال من اجل حريته بكل الوسائل بما في ذلك التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة اسرائيل على جرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية وضد الأسرى وعلى جريمة الاستيطان المستمرة.