ما زالت هزيمة الأهلي على يد الأسيوطي سبورت، وخروجه من ربع نهائي كأس مصر، تخيم على القلعة الحمراء، خاصة أنها جاءت بعد الخسارة أمام الزمالك في الدوري، وقبل مواجهة نارية مع الترجي، في دوري أبطال إفريقيا.
وقد حمل البعض إدارة النادي، المسؤولية عن تراجع المستوى، بعد التفريط في بعض اللاعبين، خلال يناير الماضي، مع تدعيمات ضعيفة للفريق، بينما اتهم آخرون الجهاز الفني، بقيادة حسام البدري، بالتسبب في هذا السقوط المدوي، وهو ما نستعرضه لكم في السطور التالية:
موارد مالية
برر الأهلي على لسان أكثر من مسؤول، إعارة بعض اللاعبين للدوري السعودي، خاصةً محمود الخطيب رئيس النادي، الذي أكد أنه لجأ لهذه الخطوة، لضخ موارد مالية، والاستعانة بها في تطويرات إنشائية مهمة.
وأعار الأهلي 6 لاعبين في يناير الماضي، هم: "عماد متعب وأحمد الشيخ ومؤمن زكريا وصالح جمعة وعمرو بركات وحسين السيد"، حيث وصلت قيمة الإعارات إلى 2.5 مليون دولار، أي ما يتخطى 43 مليون جنيه مصري.
كما جاءت هذه الإعارات، استجابة لطلب تركي آل الشيخ، الرئيس الشرفي للنادي، خاصةً مع دوره في دعم صفقة صلاح محسن، التي وصلت قيمتها إلى 38 مليون جنيه.
ضعف البدلاء
حقق الأهلي مكاسبًا مالية واضحة، لكن هل استفاد فنيا من التجربة؟ الواقع يؤكد أنه تبين ضعف مستوى بعض البدلاء، الذين حصلوا على فرصهم بعد الإعارات.
وقد أدت الإعارات لضعف واضح، في مراكز "الجناح، وصانع اللعب، والظهير الأيسر"، في ظل تراجع مستوى ميدو جابر، والجنوب إفريقي، باكاماني ماتشامبي، وصبري رحيل، وأحمد حمدي.
تجارب متباينة
بعض تجارب الإعارة كانت جيدة للاعبين، مثل مؤمن زكريا وحسين السيد، بينما جاءت تجربة متعب وبركات وصالح والشيخ، بعيدة عن الآمال المتوقعة.
وخاض متعب مع التعاون السعودي 9 مباريات، بواقع 481 دقيقة، لم يعرف خلالها هز الشباك، ولا صناعة أي هدف لزملائه، كما أن صالح مع الفيصلي لعب 10 مباريات، بواقع 436 دقيقة، ولم يعرف التسجيل، لكنه صنع 3 أهداف.
وسجل مؤمن زكريا 6 أهداف خلال 15 مباراة، مع الأهلي السعودي.
ولعب عمرو بركات مع الشباب 9 مباريات، وصنع هدفين، فيما شارك الشيخ مع الاتفاق في 10 لقاءات، حيث سجل هدفا وصنع هدفين، ولعب حسين السيد 9 مباريات، وظهر بصورة طيبة، لكنه لم يحرز أو يصنع أهدافا.
تدعيمات ضعيفة
أبرمت إدارة الأهلي صفقات ضعيفة، في يناير الماضي، وتعاقدت مع لاعبين صاعدين يفتقدون الخبرات، ولم يستفد منهم النادي حتى الآن، مثل صلاح محسن، رغم ارتفاع قيمة صفقته، وأيضا محمود الجزار ومحمد فخري وأحمد خالد، والثلاثي الأخير لم يلعب مع الفريق.
وكانت عودة حسام غالي، تكريمية بشكل كبير، بينما تم التعاقد مع جناح أيسر وادي دجلة، محمد شريف، الذي لم يلعب سوى لدقائق معدودة.