تحدث المغرد الشهير "مجتهد"، عن الآلية والمعايير التي يعتمدها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لاختيار المسؤولين.
ونوه "مجتهد" إلى أن النظام السعودي يتدخل في تعيين المسؤولين بكافة المؤسسات الحكومية، وشبه الحكومية، والهيئات الملكية، والجمعيات الخيرية، وغيرها.
وأوضح "مجتهد" أن معايير ابن سلمان لاختيار المسؤولين هي أن يدينوا بالولاء التام له، ويؤمنوا، ويروجوا لمشروع "2030"، إضافة إلى أن يكون على صلة شخصية بهم.
وبحسب "مجتهد"، فإن "المعايير في السابق كانت هي ضرورة الولاء لآل سعود، وكتمان الأسرار، ومعرفة ما يرضي تفكير العائلة الحاكمة".
وتابع بأن العهد السابق كان التعيين فيه يمر بأربع مراحل، هي ترشيحهم من لجنة الخبراء، وفحص ملفاتهم في المخابرات، والمراجعة من قبل لجنة تضم شخصيات مخضرمة، ومراجعة من كبار الأمراء.
وأضاف: "في العهد الحالي، يتم اختيار المسؤولين دون لجان، وكل ما يحصل هو أن يخطر اسم الشخص في بال ابن سلمان. وإن احتاج مشورة، فلن يتعدى دائرته الصغيرة (سعود القحطاني وتركي آل الشيخ وبدر العساكر)، وقد يأتي الترشيح من ابن زايد الذي يعتمد على تركي الدخيل وفريق MBC، وبالطبع لا يرد طلب لابن زايد".
ونوه "مجتهد" إلى "كثرة الإقالات في عهد ابن سلمان، مرجعا ذلك إلى "العجلة والاعتماد على الانطباع النفسي وتزكيات الحمقى، وبسبب الشخصية الاندفاعية المراهقة عند ابن سلمان، الذي لا يبالي بالتبعات حين يعين ويقيل ويغير المسؤول عدة مرات خلال أيام".
وختم قائلا إن "ابن سلمان لم يكتف بالمناصب السياسية رغم سعتها، فامتد نفوذ الدولة الشمولية التي يقودها لمستوى المدرسين في المدارس والجامعات والمدراء الحكوميين ومدراء الشركات الأهلية، وقرر تدخل الدولة في إجراء مراجعة شاملة؛ من أجل التخلص من تيارات معينة في صفوف هذه المستويات من المسؤولين والموظفين".