ميسي "الكابوسي" يواجه نقطة ضعف ريال مدريد

تنزيل (41).jpg
حجم الخط

يتجه ريال مدريد لخوض المعركة قبل الأخيرة هذا الموسم، عندما يواجهة برشلونة يوم الأحد المقبل، في كلاسيكو الدور الثاني بالليجا، وذلك بعدما حجز مقعده في نهائي دوري أبطال أوروبا حيث سيلعب أمام ليفربول يوم 26 من الشهر الجاري في كييف.

حسم برشلونة لقبي الليجا والكأس رسميا، وبرهن تحت قيادة إرنستو فالفيردي بأنه أصبح أقوى كثيرا في النواحي الدفاعية، ولكن سيظل تواجد ليونيل ميسي في تشكيلة البلوجرانا هو أكثر الأمور التي ستؤرق نوم زيدان، الساعي لتعويض هزيمة البرنابيو في الدور الأول بثلاثية نظيفة.

وتأتي أهمية البرغوث في لقاءات الكلاسيكو بإحرازه 25 هدفا أمام ريال مدريد في كل البطولات، في الوقت الذي سيبحث فيه زيدان لايجاد طريقة ناجحة للحد من خطورته، في حين يقدم وسط ملعب فريقه أسوأ نسخة له منذ فترة وأصبح نقطة ضعف واضحة في النواحي الدفاعية.

ورقة كوفاسيتش



اختبر المدرب الفرنسي ماتيو كوفاسيتش، في مباراتي كلاسيكو السوبر الإسباني وتوهج الكرواتي ويقدم مستويات رائعة في الذهاب والاياب وحد من خطورة ميسي.

وبعد أن أثبت كوفاسيتش إمكانياته، قام المدرب باشراكه في مباراة الدور الأول بتشكيلة لم يلعب بها من قبل، حيث شارك رفقة الثلاثي كروس ومودريتش وكاسيميرو في وسط الملعب، لتأتي النتائج كارثية ويظهر الفريق بوضعية صعبة أمام قوة وسط وهجوم برشلونة.

يمتلك كوفاسيتش ما يكفي من السرعة للارتداد من الدفاع إلى الهجوم، كما يستغل تلك السرعة في الخروج بالكرة من مناطق الفريق بحيوية كبيرة، ولكن ستكون طريقة اللعب هي مربط الفرس لظهوره بالشكل المطلوب منه أمام سرعة ومراوغات ميسي.

ولعل مركز لاعب الدائرة في وجود لاعبين مثل كاسيميرو مع كروس أو مودريتش، سيكون فرصة جيدة ليقدم اللاعب أفضل ما لديه لايقاف ميسي.

الخيار الدائم



بالطبع سيكون الأسم الأول الذي سيفكر فيه زيدان لمراقبة البرغوث هو البرازيلي كاسيميرو، الذي تمرس على هذا النوع من المباريات كما سبق وأن أجاد أكثر من مرة في الكلاسيكو.

تألق كاسيميرو أمام برشلونة وقدرته في اللعب أمام ميسي والحد من خطورته، مرتبط دائما بمدى ترابط زملائه في خط الوسط، فعلى الرغم من قوته البدنية ومعدله الجيد في استخلاص الكرات، إلا أن مراقبة ميسي دون مساندة من زملائه قد لا تجدي نفعا.

سيكون لزاما على الدولي البرازيلي غلق المساحات بين الدفاع والوسط، تلك المنطقة التي يمارس فيها النجم الارجنتيني هوايته سواء بالمراوغة أو صناعة الفرص لزملائه أمام المرمى.

مجهود مضاعف



لن يكون الثنائي لوكا مودريتش وتوني كروس بمنأي عن الالتزام الدفاعي، وعلى الرغم من أهميتهما في بناء اللعب من الخلف، إلا أن نقطة الضعف الواضحة منذ انطلاق الموسم الحالي تكمن في البطء الشديد في الارتداد لديهما.

سيتعين على مودريتش وكروس تقديم مجهود مضاعف في موقعة الأحد في البرنابيو، فهم بالفعل سيكونا الممولين الرئيسيين لرونالدو وبنزيما في الأمام، في حالة عدم مشاركة إيسكو، ولكن في نفس الوقت منافس كبرشلونة وأمام لاعب فذ كميسي، من الضروري تقديم 100% هجوميا ودفاعيا في آن واحد.