تشير تصريحات المسؤولين الإسرائيليين ونظرائم الأميركيين مؤخرا إلى حجم التوتر القائم بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، بحيث لا تقوم الأخيرة بإطلاع إسرائيل على آخر التطورات في المفاوضات النووية التي تجري بين الدول العظمى الست وبين إيران في فيينا.
قال مسؤولون أميركيون، امس الثلاثاء، للصحافيين في فيينا إنه في الأيام العشرة الأخيرة حاولت رئيسة الوفد الأميركي في المفاوضات النووية، ووندي شيرمان، إجراء اتصال 3 مرات مع المستشار للأمن القومي الإسرائيلي، يوسي كوهين، لإطلاعه على آخر التطورات في المفاوضات، دون أن تتكمن من إجراء المحادثة.
جاءت أقوال المسؤولين الأميركيين بعد تصريحات مسؤولين إسرائيليين، جاء فيها أن الصورة المتوفرة لدى الحكومة عن المفاوضات هي صورة متقطعة لما يجري داخل الغرف في فيينا في الأيام العشرة الأخيرة.
ونقل عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إنه في الأسابيع الأخيرة لا يوجد أي اتصال بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وكبار مستشاريه، وبين كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية في الشأن الإيراني. وأنه منذ بدء جولة المحادثات الحالية لم يتحدث نتنياهو مع وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، بتاتا.
ونقل عن المسؤولين الأميركيين قولهم إن شيرمان أطلعت نظراءها الإسرائيليين يوم وصولها إلى فيينا، قبل أسبوعين، وأنها كانت تنوي التحدث مع المستشار للأمن القومي الإسرائيلي، يوسي كوهين في أقرب وقت.
وقال مسؤول في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إن آخر حتلنة لصورة المفاوضات من شيرمان كانت قبل 12 يوما، ونفى أن تكون هناك محاولات أميركية لتقديم حتلنات آخرى.
يشار في هذا السياق إلى أن مواصلة رئيس الحكومة الإسرائيلية التحدث يوميا ضد الاتفاق الذي يجري العمل على بلورته في فيينا مع إيران، علاوة على عدم إطلاع إسرائيل على صورة المفاوضات، يشير إلى حجم التوتر الحاصل بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية.
وكان نتنياهو قد تطرق إلى المفاوضات مؤخرا بالقول إن إيران تبتز المزيد من التنازلات من الدول العظمى، وأنها تشكل التهديد الأكبر للسلام في العالم. وقال إن "اتفاق التنازلات يشق الطريق أمام إيران للتسلح بسلاح نووي، ونشره بواسطة الصواريخ التي تواصل تطويرها، كما تواصل نشر الإرهاب".