تأهل أولمبيك مارسيليا إلى نهائي الدوري الأوروبي بشق الأنفس، وذلك رغم الخسارة أمام مضيفه ريد بول سالزبورج النمساوي بنتيجة 1-2، امس الخميس في إياب الدور قبل النهائي.
تقدم سالزبورج بهدفين لأمادو حايدرا وبونا سار بالخطأ في مرماه بالدقيقتين 53 و65، بينما سجل رولاندو هدف مارسيليا الوحيد بالدقيقة 116 بعد التمديد للوقت الإضافي، ليصعد الفرنسيون بفضل الفوز ذهابًا 2-0 في فيلودروم.
خاض الفريقان اللقاء بفلسفة مختلفة، حيث اعتمد رودي جارسيا مدرب مارسيليا على خطة 4-2-3-1، بينما اندفع ماركو روس مدرب الفريق النمساوي بخطة أكثر هجومًا 4-3-1-2، إلا أن الشوط الأول كان عبارة عن كر وفر بين لاعبي الفريقين دون أي خطورة على حارسي المرمى ألكسندر والك ويوان بيلي، باستثناء تسديدة لمورجان سانسون بجوار القائم الأيمن.
في الشوط الثاني تحسن أداء سالزبورج، واقترب من مرمى مارسيليا بأكثر من محاولة لأمادو حايدرا إضافة إلى تسديدة قوية من قلب الدفاع أندري رامالو تصدى لها حارس مارسيليا.
استغل أصحاب الأرض ثغرة واضحة بين ثنائي ارتكاز الوسط سانسون وماكسيم لوبيز، وقلبي الدفاع عادل رامي ولويس جوستافو، ومنها انطلق حايدرا بالكرة بمجهود فردي حتى سدد في الشباك مسجلًا الهدف الأول، بعدها أخرج رودي جارسيا ماكسيم لوبيز وأشرك أندريه نجيسا.
ارتبك الضيوف بعد الهدف الأول، وكاد البديل هي تشان هوانج أن يسجل الهدف الثاني إلا أن كرته ذهبت في أحضان يوان بيلي، كما نشط ثنائي سالزبورج فالون بيريشا ومؤنس دابور واخترقا أكثر من مرة الجبهة اليمنى التي شغلها بونا سار.
ووسط حالة من عدم التركيز وصلت الكرة إلى شافير شلاجير داخل منطقة الجزاء ليسددها وتسكن المرمى بعدما اصطدمت بقدم بونا سار.
انتبه لاعبو مارسيليا للخطر، وبدأ نجومه ديمتري باييه، لوكاس أوكامبوس وفلوران توفان في التحرك لخلخلة دفاع سالزبورج بمعاونة من انطلاقات نجيسا في الجبهة اليمنى.
هدد مارسيليا مرمى منافسه بتسديدة رأس الحربة فالير جيرمان إضافة إلى ضربة رأس لتوفان أبعدها حارس سالزبورج، وفي الدقائق الأخيرة شارك كلينتون نجي بدلًا من فالير جيرمان.
قدم الفريق الفرنسي أداءً متواضعًا على مدار 90 دقيقة، وكان منافسه النمساوي الأفضل والأكثر شراسة وسعيًا لتحقيق الفوز، كما انفلتت أعصاب لاعبي مارسيليا لينالوا 5 إنذارات لبونا سار وعادل رامي وباييه، وماكسيم لوبيز وفالير جيرمان قبل استبدالهما.
في الشوط الإضافي، شهد محاولات خطيرة من الجانبين، حيث سدد نجيسا كرة قوية بجوار القائم الأيمن، ورد سالزبورج بفرصتين لمؤنس دابور بجوار القائم، وضربة رأس خطيرة من كاليتا كار أبعدها حارس مارسيليا بصعوبة بالغة.
وقبل أربع دقائق من انتهاء المباراة، لعب ديمتري باييه ركلة ركنية، قابلها رولاندو بقدمه في الشباك، ليكافئ مدربه رودي جارسيا الذي دفع به في الدقيقة 101 بدلًا من مورجان سانسون.
ضرب هذا الهدف معنويات سالزبورج وجماهيره في مقتل، وأكمل الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين بعد طرد أمادو حايدرا، ليتأهل مارسيليا بصعوبة بالغة لملاقاة أتلتيكو مدريد في المباراة النهائية.