من هو الجنرال الإسرائيلي الذي زار كل الدول العربية مؤخرًا!!

مردخاي.jpg
حجم الخط

كشف محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أليكس فيشمان، أن منسق أعمال سلطات الاحتلال في المناطق المحتلة، يوآف (بولي) مردخاي، زار معظم الدول العربية خلال إشغاله المنصب، ومن بينها دول لا تملك علاقات دبلوماسية مع "إسرائيل".

وقال فيشمان في مقالة موسعة عن مردخاي، الذي يوشك على ترك منصبه والتقاعد، ليحل محله آخر يدعى كميل أبو ركن، لكن بصلاحيات أقل، إن "مردخاي كان يملك شبكة علاقات واسعة بمسؤولين عرب وفلسطينيين وحافظ على قنوات مفتوحة معهم طوال الوقت، حتى في أشد الظروف السياسية سوءًا".

وأكد فيشمان، على أن مردخاي، الذي عرف معظم حياته باسم "كابتن أيوب"، بدأ يسطع نجمه خلال عمله في الوحدة 504 في جهاز الأمن العام (الشاباك)، والتي تختص بتجنيد العملاء وإدارة تحركاتهم وتشغيلهم، ووصل في نهاية حياته المهنية إلى حد دفع بوزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إطلاق عليه لقب "وزير خارجيتنا في العالم العربي".

وأشار، إلى أن مردخاي استخدم جوازات سفر بأسماء مختلفة، عربية وغير عربية، لزيارة الدول العربية ولقاء مسؤولين فيها للتباحث في كثير من الملفات والقضايا، وخاصة القضية الفلسطينية والوضع في قطاع غزة، الذي كان ضمن مسؤولياته بشكل كبير، ومن بين هذه الدول كانت دول لا تقيم أي علاقات رسمية مع إسرائيل، لكنه كان يستقبل بالترحاب.

ويعتبر مردخاي ومنصبه أحد أهم وسائل السلطات الإسرائيلية لإحكام سيطرتهم على المناطق المحتلة في القدس والضفة الغربية وغزة، وهو من المسؤولين عن التنسيق الأمني وإدخال المساعدات والبضائع والمواد الغذائية والطبية للقطاع، أي باختصار، كان لمردخاي الصلاحية بالتحكم بالحصار على القطاع.

وحصل مردخاي على ترقيات وأوسمة مختلفة، منها في فترة الانتفاضة الثانية كتقدير للعمل الذي قام به مع الوحدة 504 خلال عملية "السور الواقي"، وهو الاسم الإسرائيلي لعملية اجتياح الضفة الغربية المحتلة، وكان عملهم يتلخص بتجنيد عملاء لنقل معلومات عن العمليات وما يخطط له الفلسطينيون، على سواء في المقاطعة برام الله أو في مقرات الفصائل الأخرى والشوارع.